اقتحم المتهمان المعمل واعتديا على الحارس الذي لفظ أنفاسه الأخيرة قامت عناصر الشرطة القضائية، التابعة لولاية أمن أكادير، الأسبوع المنصرم، بإعادة تمثيل جريمة قتل داخل مصنع لتلفيف الحوامض في ملكية جزائري، بعد أن تم اعتقال مقترف الجريمة، بعد تتبع مسار إحدى المكالمات، التي أجرتها زوجته بواسطة الهاتف الذي كان بحوزة الضحية الثاني، الذي يعمل حارسا بنفس المعمل. وتم تمثيل الجريمة أمام حشد غفير من العمال بحضور ممثلي السلطات المحلية، فيما تم إقصاء مراسلين صحفيين من تغطية الحادث لأسباب غامضة. وتعود وقائع هاته النازلة إلى شهر نونبر من السنة المنصرمة، حين تعرض معمل لتلفيف الخضروات بالحي الصناعي بمدينة آيت ملول، لهجوم مدبر من طرف ملثمين في ساعات متأخرة من الليل، حيث تمكنا من اقتحام البوابة الرئيسية للمعمل بعد الاعتداء على حارس البوابة الرئيسية (في عقده الخامس) وتكبيل يديه ووضع اللصاق على فمه، قبل أن يدخل في غيبوبة طويلة لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة بعين المكان. كما عمد اللصان الملثمان إلى اقتحام بعض المكاتب وبعثرة مجموعة من الملفات والوثائق الإدارية الخاصة بالمعمل على أمل الحصول على أشياء نفيسة أو مبالغ مالية دون جدوى، باستثناء عثورهما على ورقة مالية من فئة 100 درهم، غير أنه بعد بزوغ الخيوط الأولى من الصباح حاول الملثمان الانسلال إلى الخارج بعد فشل مهمتهما، غير أنهما اصطدما بيقظة حارس ثان حاول مواجهتهما وإلقاء القبض عليهما، غير أنه أصيب بدوره بعدة طعنات في أنحاء مختلفة من جسده قبل أن تخر قواه، وبعد تفتيش جيوبه لم يعثر الملثمان سوى على هاتف نقال من النوع الرخيص استوليا عليه، قبل أن يغادرا المكان الى وجهة مجهولة. وكان بعض عمال المصنع قد فوجئوا بوقوع الجريمة في ساعات الصباح الأولى، حيث تم على الفور الاتصال بمسؤولي المصنع، وإخبار عناصر الضابطة القضائية بمفوضية أمن آيت ملول، التي حلت بعين المكان لمعاينة مسرح الجريمة وإعداد محضر في النازلة. كما حلت أيضا فرقة الشرطة العلمية بأكادير حيث قامت بمسح شامل لمحيط الجريمة، في الوقت الذي تم استدعاء سيارة نقل الأموات أقلت جثة الحارس الأول إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لتشريحها ومعرفة أسباب الوفاة، فيما تم نقل الحارس الثاني إلى قسم العناية المركزية بنفس المستشفى لتلقي العلاجات اللازمة.