اعتمادا على مظهره ولباسه الذي ينهل من تقليعة أهل "تورا بورا" الأفغانية، مشفوعا بكلمات عربية يمزجها بقاموس ديني، يرتكز في مقوماته على منطق الحلال والحرام، كان احد السلفيين بمدينة مراكش، لا يجد صعوبة في أن يأتي البيوت من أبوابها، ويعقد عقود نكاحه على بناتها واستطاع بهذه الحيل أن يتزوج لأكثر من مرة. وبالنظر إلى وضعه المادي لابأس به، فقد كانت تعقيدات المساطر والقوانين ، تقف حجر عثرة في وجه استمتاعه بما أحل الله، وتغلق في وجهه كل الولوج لمنطوق الآية الكريمة”مثنى و ثلاث ورباع” وحتى ملك اليمين. وأمام هذه الورطة، قرر المعني تفعيل حكمة الفأر "اللي عندو باب واحد،الله يسدو عليه"، ومن ثمة اللجوء إلى طرق ملتوية كاستصدار شهادات عزوبة، وتمنحه إمكانية الغوص في تلاوين أجساد أكثر من فتاة وامرأة. لكن الأمر لن يعمر طويلا، دون أن تثير حفيظة بعض الضحايا، حين قررت الزوجة الأخيرة، كسر جدار الصمت عن سلوكات هذا الزوج، الذي اتخذ من الغش والخداع، وسيلة للوصول إلى مآربه، وقضاء وطره دون رادع أو وازع، ومن ثمة طرق أبواب الوكيل العام، لوضعه في صورة مأساتها. حيث تم ايقافه للتحقيق معه حول طريقة الزواج وكيف يحصل على شهادات العزوبة التي تمنحه حق الزواج أو التعدد. عن الأحداث المغربية بتصرف.