وطن يشبه السجن يصف نساءه بالعاهرات ولا يجيد فعل شيء سوى الكلام وفقط من هن العاهرات يا وطن العاهرات يقولون أن أي امرأة هي عاهرة وان أظهرت من جسدها القليل فلقد تساوت مع من أظهرت من جسدها الكثير … من كان لديها ابن من زواج غير شرعي فهو ابن عاهرة شرعي ! كيف يكون شرعي في وطن العهر !!
في اللغة العربية العهر للمذكر والمؤنث على السواء . . ولكن في عقول العرب العهر للإناث فقط يقال عاهرة على امرأة تعرت أو امرأة جعلت من البغاء مهنة لها أو امرأة صافحت رجلا في الطريق .. أو امرأة خرجت بدون محرم .. أو امرأة حاولت أن تصرخ في شخص أهانها .. فالعقل العربي يحوى ألف تعريف للعاهرة ولكنه لايحوى تعريف للعاهر ( المذكر ).
العهر إن اتفقنا على وجوده فمن الذي أوجده !! العهر أوجده مجتمع لايقدس الحرية .. أوجده مجتمع يرى أن المرأة عوره وان صوتها عورة وان عقلها عورة وان وجودها عوره …. السبب في العهر؟ العهر ليس عهر جسد بل هو عهر أفكار عندما ينشر شخص أحمق أفكار تحض على القتل والدمار فهو عاهر وعهر اقتصادي عندما يستغلون الفقراء ويقوضون أحلامهم .. ويضاجعون فقرهم بسطوتهم الرأسمالية وعهر أخلاقي حين ادعى الفضيلة وأنا غير أهل لها .. وعهر وعهر وعهر …اقلهم خطر هو عهر الجسد و المجتمع يمارس العدائية تجاه المرأة العاهرة رغم انه يدفعها للعهر .. فهل هناك حل لإشكاليه العهر في وطننا ؟ الحل بسيط وهى تتمثل في مزيد من الحرية وعدم إصدار الأحكام على الأخر من نحن لنصف هذه بالعاهرة أو تلك بالفاجرة .. كلنا عيوب ونواقص والأفضل أن نحسن من أنفسنا قبل أن نسئ إلى غيرنا .