خصصت الإدارة المركزية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بالتنسيق مع الإدارة العامة وإدارة القنوات التابعة لذات الشركة، أكثر من ثلاثة ملايير سنتيم كميزانية للانتاجات الخاصة ببرامج شهر رمضان المقبل. وذكرت بعض المصادر أن الإدارة المالية اعتمدت ميزانية قدرها مليارين و 350 مليون سنتيم للقناة الأولى، و مليار و 790 مليون سنتيم للقناة الامازيغية، وبلغت الميزانية المخصصة للقناة الجهوية للعيون 910 ملايين سنتيم.
وتتوزع هذه الميزانيا بين الأعمال الدرامية والكوميدية، إلى جانب برامج قليلة مخصصة للقضايا المجتمعية والدينية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الإدارة المالية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فرضت على الشركات الراغبة في المنافسة على طلبات عروض المشاريع الرمضانية، الإدلاء بشهادة بنكية تؤكد توفرها على 20 في المائة من الميزانية المقترحة لكل منتوج تلفزيوني، كما فرضت الإدارة المالية من جهة أخرى على الشركات المتنافسة الإدلاء بدفعات ضمان تقدر ب 3 في المائة من الميزانية الإجمالية.
واعتبرت هذه الإجراءات التي اعتمدتها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة من طرف بعض المهتمين المهنيين إقصاء للشركات التي لا تتوفر على سيولة مالية كافية، وفتح الباب أمام شركات الانتاج الكبرى، والتي سبق لها أن استفادت في السنوات الماضية من صفقات الانتاج الدرامي.
يشار إلى ان التقرير السنوي لمؤسسة "ماروك متري"، المختصة في قياس نسب المشاهدة في التلفزيون، كشف أن الجمهور المغربي فضَّل مشاهدة عدد من الإنتاجات التلفزية المحلية على الإنتاجات الأجنبية في القناتين الأولى والثانية "دوزيم"، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 2 يناير إلى 30 دجنبر 2012.