بوغاراش، 1230 م فوق سطح البحر، تقع في منطقة "أود" جنوب غرب فرنسا، كانت حتى وقت قريب قرية صغيرة هادئة يعيش سكانها الذين لا يتجاوز عددهم 200 من زراعة أراضيها الخصبة... بوغاراش اليوم محل كل التكهنات لكونها واحدة من أربعة أماكن في العالم ستنجو من "نهاية العالم "حسب تأويلات لتقويم حضارة المايا التي نشأت وسط أمريكا في العام 1800 قبل الميلاد بحسب فرانس 24.
قبل دخول القرية بمسافة قليلة تشعر بأن شيئا ما يحدث أو سيحدث خلال الساعات القليلة المقبلة، فرجال الأمن يطوقون مداخل القرية ومخارجها، واعتبارا من اليوم سيتطلب الدخول إليها تصريحا خاصا تمنحه الشرطة حتى لسكانها.
فالقرية تعيش على وقع الزعم بنهاية العالم منذ قرابة العامين، واسمها الذي ذاع صيته في العالم، جعل بعض السذج يحجون إليها قبل "النهاية الأبدية.
لا أحد من سكان القرية يؤمن بأن نهاية العالم ستحدث بعد يومين، وبأن كائنا فضائيا يقيم في قلب الصخرة "المقلوبة" سيحمي البشر من الدمار، لكن كثيرين يؤكدون بأن في الهضبة "الكلسية" التي تلامس السحاب "روحا" إيجابية لها قوى غير طبيعية مثل السيدة التي تدير الفندق الذي نزلنا فيه في مكان ناء بقمة الجبل. كما يؤكد البعض بأنه رأى أضواء أو سمع أصواتا في الطريق المؤدية إلى الهضبة.سكان قرية بوغاراش يحضرون لاحتفالات الميلاد.. بعيدا عن وسائل الإعلام والإنترنت وما تنقله من أخبار عن قريتهم ونهاية العالم.
سكان القرية وعلى رأسهم رئيس بلديتها جان بيار دولور، الذي يعتقد بأنه كان وراء "إشاعة نهاية العالم في بوغاراش"، سئموا من مطاردات الصحافيين وكذلك السذج الذين جاءوا لإحياء طقوس غريبة في منخفضات ومرتفعات الهضبة، كأندريه (60 عاما) الذي على عكس الكثيرين من سكان القرية الذين رفضوا التحدث إلينا أخبرنا عن " أشخاص يجيئون أسبوعيا ليركعون كما يفعل العرب في صلاتهم أمام هضبة بوغاراش".
أو ميشال الذي وجدناه منهمكا في التحضير لحفل عيد الميلاد المنظم من قبل البلدية والذي أخبرنا "أن صيادا من المدينة كاد يقتل "مؤمنا" أو "ساذجا" كان يتعبد وسط الغابة بعدما ظنه أيلا".