دفع التضييق الأخير الذي شنته السلطات المغربية تجاه ملفات المبشرين صوب تنامي أعداد المغاربة المسيحيين المتهربين من إحياء حفلات النوويل جهارا ووسط الكنائس المنتشرة بثلة من الجهات والمدن المغربية. وقد عمد عدد من المسيحيين المغاربة على الاحتفال بمقدم نوويل، يوم الجمعة، بشكل سري داخل المنازل، في ابتعاد تام عن أي مجاهرة بالأمر، خصوصا وأن التعاطف يغيب عن جميع المغاربة بخصوص أي إشكال ذي صبغة دينية يسجل بالبلاد. كما أقدم عدد من المسيحيين المغاربة إلى اختيار الأمان بالاندساس وسط الأجانب المسيحيين المقيمين بالمغرب، وذلك حتى لا يثيروا الانتباه باحتفالهم بهذا العيد المسيحي الصرف أو التذر بالمشاركة لا غير في احتفالات نظمها أصدقاء، في حين قطع البعض الشك باليقين وهم يقصدون دولا أوروبية لإحياء الموعد. وتتمثل طقوس نوييل لدى المحتفلين من المسيحيين بأداء الصلوات الجماعية وتناول المأكولات الخاصة بالمناسبة والمستدعية لتواجد ديك رومي من الحجم الكبير وسط المائدة.