نقل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى باريس لتلقي العلاج، بعد خضوعه لعملية جراحية من أجل إزالة رصاصة أصيب بها إثر تعرضه لطلق ناري مساء السبت الماضي، لم تعرف الجهة المسؤولة عنه. وفيما سارعت الجهات الرسمية على لسان وزير الإعلام حمدي ولد محجوب إلى التأكيد في تصريح مقتضب للتلفزيون الرسمي أن الوضعية الصحية لولد عبد العزيز "جيدة"، وأن الرئيس الموريتاني تعرض لطلق ناري من طرف وحدة عسكرية عن طريق الخطأ بالقرب من العاصمة نواكشوط. وحسب وزير الاعلام دائما فإن الرئيس دخل المستشفى العسكري راجلا بعد نزوله من السيارة مما يدل على أن إصابته "ليست خطيرة وحالته الصحية جيدة ولا تدعو البتة للقلق". إلا أن بعض المراقبين أكدوا أن التفسيرات التي سارعت الحكومة الموريتانية إلى تقديمها عبر وزير الاعلام "لا تعدوا كونها تفسيرات للإستهلاك المحلي، إذ أن هذه التفسيرات لم تجب على الاسئلة الكثيرة التي تثيرها طريقة عرض الوزير لكيفية إصابة الرئيس بالطلق الناري من طرف الوحدة العسكرية، ونوعية الإصابة التي تحدثت بعض المصادر عن كونها في مناطق حساسة كالرقبة ومحيطها بالاضافة إلي مصير مرافقي الرئيس؟". وبحسب المراقبين دائما، المراقبين فإن التفسير الحكومي المستعجل هذا ربما يعكس خطورة في الوضع وحالة من الارتباك تسود الطاقم الحكومي.