خرجت تظاهرات حاشدة في العاصمة الإيرانيةطهران، أمس الأربعاء، مطالبة الرئيس أحمدي نجاد بالاهتمام بالداخل الإيراني وترك سوريا، على إثر الهزة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
وذكرت المعارضة الإيرانية أن احتجاجات اندلعت في مدينة مشهد الواقعة شمال شرق إيران بسبب هبوط قيمة العملة الإيرانية (الريال) أمام العملات الأجنبية.
وتقول التقارير إن عدداً كبيراً من المواطنين احتشدوا في ميدان فردوسي في المدينة عقب تلقيهم أنباء عن اندلاع مظاهرات مماثلة في طهران، وردد المتظاهرون شعارات ضد حكومة أحمدي نجاد.
كما أن شهود عيان قالوا أن شرطة مكافحة الشغب تدخلت مستخدمة الغازات المسيلة للدموع والهراوات والصعق الكهربائي من أجل تفريق المتظاهرين. وقال شهود عيان إن الشرطة اعتقلت الكثير من المتظاهرين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وحتى الآن يقول شهود عيان من مدينة مشهد إن المصادمات بين المتظاهرين الغاضبين وشرطة مكافحة الشغب و"الباسيج" لا تزال مستمرة في ميدان فردوسي في مدينة مشهد.
واعترف موقع مقرب من الأجهزة الأمنية الإيرانية باعتقال 150 شخصاً ممن وصفهم بمثيري الشغب الذين تظاهروا في بازار طهران أمس الأربعاء. وقالت التقارير الواردة إن فرق مكافحة الشغب التابعة للحرس الثوري تصدت للمتظاهرين بعنف مفرط، فيما اعتقل سائحان أوروبيان في طهران بتهمة التحريض على الاحتجاجات، بحسب وكالة "مهر" للأنباء شبه الرسمية.
كما أن موقع "نداي انقلاب"، التابع لصحيفة "جوان"، والذي تديره الاستخبارات التابعة للحرس الثوري قد أشار مساء يوم الأربعاء إلى قيام الأجهزة الأمنية التابعة للحرس الثوري باعتقال 150 متظاهراً، واتهمت "أكبر هاشمي رفسنجاني"، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، بتدبير هذه المظاهرات.
وتحدث شهود عيان في إيران عن انتشار شرطة مكافحة الشغب و"الباسيج" في مدن كبيرة في إيران مثل شيراز وإصفهان وتبريز وبوشهر والأهواز وأردبيل وأورومية وكرمانشاه، وتحدث مصادر عن تحول الأجواء في هذه المدن إلى أجواء أمنية.
واعتبر الموقع أن رفسنجاني دبر لهذه الاحتجاجات انتقاماً لاعتقال السلطات القضائية نجليه "مهدي" و"فائزة" الأسبوع الماضي.
وأشارت تقارير متطابقة إلى أن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، الذي كان من المقرر أن يشارك في مؤتمر صحفي في البرلمان في الساعة الثانية من بعد ظهر الأربعاء، حسب توقيت طهران، قد ألغى مؤتمره الصحفي عقب ورود أنباء الاحتجاجات في طهران ومشهد.