أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أمس الاثنين، عن غرق ما لا يقل عن 25 مهاجرا سريا وفقدان 35 ، بعد غرق قاربهم قبالة سواحل تونس. وكانت السلطات التونسية قد تحدثت في حصيلة سابقة عن 17 قتيلا. وأوضحت المنظمة في بلاغ، انتشال جثث 25 مهاجرا قبالة شواطئ مدينة نابل، وذلك بعد غرق قاربهم ما بين 18 و 19 مارس الجاري، مشيرة إلى أن القارب، الذي كان على متنه 60 شخصا، يكون قد غادر السواحل التونسية منذ عدة أيام. ووفق ذات المصدر فإن " عملية التعرف على هويات الضحايا جارية ، لكن بحسب المعلومات المتوفرة ، فإن معظم الضحايا سوريون وتونسيون". وتعتبر المياه الإقليمية التونسية والليبية منطقة عبور لمعظم قوارب المهاجرين غير الشرعيين المتجهة إلى أوروبا. ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة فقد تم اعتبار نحو 2000 مهاجرا في عداد المفقودين أو غرقوا في عرض البحر الأبيض المتوسط، مقابل 1401 سنة 2020. ويعتبر البحر الأبيض المتوسط أخطر طريق للهجرة في العالم، وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 23 ألف مهاجرا لقوا حتفهم أو فقدوا هناك منذ سنة 2014. من جهته أشار المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إلى غرق 149 مهاجرا سريا منذ بداية 2022 قبالة السواحل التونسية ، مذكرا أنه بين 2017 و 2021 ، وصل ما مجموعه 42 ألف و 703 رجلا و ألف 251 امرأة الى الشواطئ الإيطالية مع العلم أن 53 ألف و 524 مهاجرا سريا فشلوا في الوصول إلى الأراضي الإيطالية خلال ذات الفترة. ووفق المنتدى فقد تمكن 15.671 مهاجرا، بينهم 584 امرأة، من الوصول إلى إيطاليا قادمين من السواحل التونسية سنة 2021، مقابل 12.883 مهاجرا، بينهم 353 امرأة، سنة 2020.