نظّم عدد كبير من النحالين وقفة احتجاجية، أمس الأربعاء 09 مارس، أمام مديرية تنمية سلاسل الإنتاج بالرباط، التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات على خلفية الإهمال والإقصاء الممنهج الذي يعرفه قطاع تربية النحل بالجهة عامة، ومنطقة الغرب خاصة حسب تعبير بلاغها، وذلك استجابة لنداء تنسيقية النحالين وهيئاتهم المهنية المنتمين لجهة الرباط – سلا- القنيطرة، بتنسيق مع النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب. وطالب النحالون خلال وقفتهم الاحتجاجية، بضرورة تحمل الجهات المعنية مسؤولياتها في إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي يعاني منها القطاع، وفي مقدمتها التمييز الذي يطال العديد من النحالين المهنيين الذين لا يستفيدون من الدعم الذي تخصصه الوزارة. وشارك في هذه الوقفة الاحتجاجية، ما يقارب 80 نحالا ًمهنيا ًجاؤوا من مختلف أقاليم الجهة،يمثلون إقليمهم، وبعض المنسقين الإقليميين لنقابة النحالين المنتمين لمختلف الأقاليم. وألح النحالون خلال وقفتهم على الزامية تعامل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا" مع جميعهم وهيئاتهم المهنية على قدم المساواة، ودون وسيط. كما رفضت التنسيقية في بلاغها الصادر أمس، منطق الإقصاء والتمييز والتهميش الذي تصدر عنه جهات معينة في وزارة الفلاحة والصيد البحري في تعاملها مع النحالين وهيئاتهم المهنية التي تمثلهم. واستنكرت التنسيقية ما سمته التواطؤ المفضوح لمديرية "تنمية سلاسل الإنتاج" مع جهات مُعينة، وإقصائها للنحالين المهنيين الحقيقيين، مُطالبة في السياق نفسه بفتح باب الحوار والتشاور مع كل الهيئات المهنية الممثلة للنحالين دون إقصاء أو تمييز، من أجل إحداث هيئة بين مهنية حقيقية لسلسلة تربية النحل تتمتع بتمثيلية النحالين المهنيين الحقيقيين وتكون قريبة من همومهم وانشغالاتهم. وختمت التنسيقية بيانها باعلان استمرارها في نضالها السلمي، من خلال جميع الأشكال التي يسمح بها القانون والحريات العامة، إلى حين تحقيق مطالب النحالين المشروعة. وفي سياق متصل، يعرف الوسط المهني لقطاع النحل صراعات من نوع آخر، بين الفيدرالية البيمهنية المدعومة من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، و النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب، وهو ما تسميه النقابة تمييزاً وإقصاءً لفئة على حساب أخرى.