كان صدى انهيار حزب العدالة والتنمية الاسلامي في انتخابات 8 شتنبر بأهم الصحف الاسبانية الصادرة اليوم حيزا هاما في صفحاتها من خلال وصفها لهزيمة البيجيدي بالكارثة حيث عرفت تراجعاً مدوياً في عدد المقاعد المحصل عليها إذ انخفضت حصّته من 125 مقعداً في البرلمان المنتهية ولايته إلى 12 مقعداً فقط في البرلمان المقبل. وفي مقال لصحيفة el país وصفت الصحيفة هزيمة اخوان العثماني بالكارثة الكبيرة في قلعة الإسلاميين المعتدلين بالمغرب والذي حكموا البلاد على مدى العقد الماضي وأهم ماميز هذا الحزب حسب ذات المصدر هو دعمه لتطبيع العلاقات مع إسرائيل وتمكن الحزب من تجاوز هذه الإشكالية دون أن ينهار . أما في صحيفة el español فقد وصفت هزيمة العدالة والتنمية في هذه الاستحقاقات الانتخابية الاستثنائية بالانهيار بعد عقد من الزمان على رأس السلطة التنفيذية ليصبح بين ليلة وضحاها ثامن قوة من حيث التصويت ورجوعها إلى حجمها الطبيعي قبل 10 سنوات ،وقالت الصحيفة إن انهيار العدالة والتنمية في المدن الكبرى كطنجة والرباط ومراكش والناظور عجل بدك حصون هذا الحزب المعروف بقوته التنظيمية لكن يبدوا ان القرارات التي اتخذها الحزب لا على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي كان له دور كبير في إصدار تصويت عقابي من قبل الناخبين كتعبير عن عدم رضاهم على القرارات التي اتخذت في عهدهم والتي كانت محل جدل كبير في الواقع المغربي ونقرأ في صحيفة el mundo والتي إعتبرت أن هزيمة البيجيدي في هذه الانتخابات ماهو إلا دورة طبيعية في المسار السياسي المغربي بعد عقد من انتصاره التاريخي لقيادة الحكومة والتي جاءت كنتيجة للربيع العربي حيث نجح الحزب الإسلامي المعتدل في كبح جماح الشارع وامتصاص غضبه بسبب السياقات الإقليمية الحارقة التي عرفتها المنطقة العربية إلا أنه مع دخول الحزب في اللعبة السياسية بالبلاد باعتباره اول حكومة تشكلت تحت راية دستور 2011 وبالرغم من الصلاحيات الدستورية التي يمتلكها إلا أن حكومة الإسلاميين كانت قراراتها ضد الإرادة الشعبية في العديد من الملفات الاجتماعية والاقتصادية مما خلق حنقا وغضبا عاما تجاه سياسة الحزب الذي قاد الحكومة على مدى عقد من الزمان. وفي صحيفة la razón الإسبانية وصفت هزيمة العدالة والتنمية بالانهيار الكبير على اعتبار أن الحزب لم يكن يتوقع خسارته بهذا الفارق الكبير في عدد المقاعد.