الدار البيضاء – ترأس المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ورئيس الاتحاد العربي للكهرباء السيد عبد الرحيم الحافظي، يومي 7 و 8 شتنبر الجاري، الدورة الخامسة والخمسين لمجلس الإدارة، والاجتماع غير العادي للجمعية العامة للاتحاد. وأوضح المكتب، في بلاغ له، أن هذه الاجتماعات، التي عقدت عن بعد، عرفت مشاركة مدراء عامين لنحو عشرين شركة عربية للكهرباء أعضاء في الاتحاد العربي للكهرباء. وشكل هذا الاجتماع مناسبة لأعضاء الاتحاد العربي للكهرباء لمناقشة تقدم الأشغال الرامية إلى إعادة هيكلة الاتحاد وتحديثه، والذي يتماشى مع خارطة الطريق الطموحة التي وضعها المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب منذ انتخابه رئيسا للاتحاد العربي للكهرباء في دجنبر 2018. وأشار المكتب، في البلاغ ذاته، إلى أن الهدف من خارطة الطريق هاته هو بناء رؤية مشتركة لسوق عربية للكهرباء، وتمكين الاتحاد العربي للكهرباء من تعزيز دوره في قطاع الطاقة العالمي. ولتحقيق أهدافه، شرع الاتحاد العربي للكهرباء في إعداد خطة استراتيجية تحدد المهام والخطوات والإجراءات الواجب اتخاذها بغية تطوير وتحسين الأداء وتعزيز الموارد والكفاءات. وأضاف أن كل هذه التحديات التي تواجه الاتحاد العربي للكهرباء هي أكثر طموحا نظرا للظروف الصعبة المرتبطة بالوباء الصحي على الصعيد العالمي، والذي كانت له انعكاسات على قطاع الكهرباء، مما دفع الشركات إلى اتخاذ تدابير جديدة، والابتكار لمواصلة استمرارية التزويد في أحسن الظروف، مع احترام الإجراءات الاحترازية لحماية وسلامة الزبناء والمستخدمين. وقد شكلت هذه الاجتماعات فرصة لدعوة جميع الأعضاء للمشاركة في المؤتمر العام المقبل للاتحاد العربي للكهرباء الذي سينعقد في الفترة من 20 إلى 22 مارس القادم في الدوحة بقطر. ومن المرتقب أن يشهد هذا الحدث مشاركة كبيرة لممثلين عالميين لقطاع الطاقة، والذين سيناقشون مواضيع تتمحور حول الرؤى المشتركة لمستقبل واعد للكهرباء في العالم العربي. كما سيتم تنظيم معرض على هامش المؤتمر العام لتمكين المشاركين من عرض تجاربهم وخبراتهم. ويشار إلى أن الاتحاد العربي للكهرباء تأسس سنة 1987، ويضم بين أعضائه غالبية شركات الكهرباء في الدول العربية، ومقره بالعاصمة الأردنية عمان. وتتمثل المهمة الرئيسية للاتحاد العربي للكهرباء في تعزيز وتطوير قطاع الكهرباء في مجالات الإنتاج والنقل والتوزيع، إضافة إلى تنسيق مراكز الاهتمام بالدول الأعضاء، وهو يلعب دور الميسر للتبادل والتعاون في ما بينهما. ويضم الاتحاد 19 دولة عضوة وهي: الجزائر، والمملكة العربية السعودية، والبحرين، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، والعراق، والأردن، والكويت، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وموريتانيا، وفلسطين، وقطر، والسودان، وسلطنة عمان، وسوريا، وتونس، واليمن. ويتم تنفيذ أشغال الاتحاد العربي للكهرباء من قبل 6 لجان مسؤولة عن تخطيط وتنسيق تشغيل الترابط العربي والطاقات المتجددة والهندسة والإنتاج والموارد البشرية والتوزيع.