نظمت النيابة الإقليمية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بسيدي إفني، اليوم الجمعة، مهرجانا خطابيا بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لثورة الملك والشعب. وشكل هذا اللقاء مناسبة لاستحضار معاني ثورة وطنية متجددة لبناء وإعلاء صروح الوطن وصيانة وحدته الترابية، والتي جسدت أروع صور التلاحم في مسيرة الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي الوفي، بقيادة العرش العلوي الأبي في سبيل حرية الوطن واستقلاله ووحدته. وفي كلمة بالمناسبة، أكد النائب الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، المختار الإدريسي، أن الاحتفاء بهذه الذكرى يأتي في ظل ظروف استثنائية يعيشها المغرب وسائر بلدان العالم جراء تفشي جائحة كورونا وما اتخذته بلادنا من إجراءات وتدابير للحد من تأثير هذا الوباء الفتاك اقتصاديا واجتماعيا على المواطنين. وأبرز الإدريسي أن ذكرى ثورة الملك والشعب حدث تاريخي جيلي ونوعي جسد أروع صور التلاحم الوثيق بين العرش والشعب في سبيل عزة الوطن وكرامته والذود عن حريته واستقلاله وسيادته ووحدته، مضيفا أن هذه الذكرى هي من الذكريات الوطنية المجيدة التي كتبها التاريخ بمداد الفخر والاعتزاز واحتفظت بها ذاكرة الأجيال المتعاقبة لتستلهم منها الدروس والعبر وتستمد منها قيم الروح الوطنية والمواطنة الإيجابية. وأشار إلى أن أسرة المقاومة وجيش التحرير تغتنم هذه اللحظات المفعمة بمشاعر الحماس الوطني وبالأجواء الغامرة للاحتفاء بهذه الذكرى الخالدة، التي تقترن مع احتفال الشعب المغربي بذكرى عيد الشباب المجيد، لتجدد تعبئتها المستمرة ووقوفها الثابت تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية وتثبيت المكاسب الوطنية. وتضمن برنامج تخليد هذه الذكرى تنظيم دورة تكوينية حول موضوع "التمكين الاقتصادي لفائدة تعاونيات أبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بإقليم سيدي إفني"، بشراكة مع منتدى الصحراء للحوار والثقافات بجهة كلميم وادنون. وتهدف هذه الدورة التكوينية، التي تستهدف نحو 16 تعاونية محدثة من طرف أبناء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمختلف الجماعات الترابية لإقليم سيدي إفني، إلى تعزيز الاقتصاد الاجتماعي التضامني وتطويره بالإقليم لفائدة أبناء المقاومين، وتشخيص إمكانيات وإكراهات هذه التعاونيات من أجل تمكينهم اقتصاديا.