غير بعيد عن المسجد الأعظم وسط مدينة جرسيف على مستوى شارع مولاي الحسن، توجد مقهى تسمى "الفرس"، استمر فيها الإنحراف حتى بلغ أقصاه، فقد كان ولازال نفس الفضاء مرتعا لتجمع المدمنين ومكانا لاستقطاب المواطنين عن طريق استعمال نادلات ومستخدمات شابات ومراهقات تقف على رأسهن سيدة من طينة المنحرفات اللائي يستمتعن بالتلفظ العلني بسوء وقبح الكلمات أمام مرأى ومسمع المواطنين والمواطنات.. حيث سبق وكانت ذات المقهى سيئة السمعة مركزا لاستهلاك وترويج المخدرات بشتى انواعها، بدأ من الحشيش وصولا الى الاكستازي، ووكرا لتجمعات مشبوهة لفتيان وفتيات، إضافة إلى استغلال الوضعية الاجتماعية المزرية لشابات في مقتبل العمر وتشغيلهن كنادلات وعاملات،يتم جلبهن من خارج المدينة وداخلها، مع السهر على تجديدهن وتغييرهن عدة مرات من طرف المسيرين هربا من التطبيق السليم لمدونة الشغل التي تُلْزم المُشَغل بمجموعة من الواجبات، كحقوق ضَمَنها المشرع المغربي للمستخدمين.. وحسب بحث قناة "كاب 24 تيفي" فإن مقهى"الفرس المنحرفة" يسهر على تسييرها ذكر وانثى منذ أعوام،من نوعية الذين تنعدم فيهم مقومات الاستقامة والأخلاق والأدب واللباقة في تعاملهم مع العموم خاصة الزبناء، كما انهم يعملون على استمالة الأفراد من خلال الاعتماد على شابات يتم الاحتفاظ بهن في شقة سكنية بالعمارة فوق المقهى، ومن هن من فَرَّت من جحيم الاستغلال بعدما وجدت نفسها محتجزة بين العمل نهارا وأربع حيطان في ساعات الفراغ، حيث تؤكد مصادر مطلعة ان ذهابهن الى "الحمام" كلما رغبن في ذلك لايتم إلا بموافقة ومرافقة احد المسيران الشيء الذي يطرح علامة استفهام هل كن عاملات كاملات الحقوق والواجبات ام هن جاريات حُكِم عليهن بالحبس المقرون بالاستغلال مع الاعمال الشاقة.. وعلاقة بالتدابير الوقائية وشروط النظافة التي تنعدم في ذات الفضاء المتعفن، الذي يلتزم فقط بمنع جلوس أكثر من ثلاث أشخاص على طاولة واحدة مخافة التعرض للإغلاق، خاصة تلك الموضوعة على الرصيف فوق الملك العام الظاهرة للعيان، تحت ظل غياب تام للمعقمات او استعمال الكمامات بالنسبة للعاملات والمسيران تيمنا بالمثل الشعبي القائل "آلْمزَوّْق من برا آش خبارك من الداخل".. فلا غرابة ان يسمع المواطن كلاما نابيا منبثقا من حنجرة انثوية، وهو مار او يحتسي مشروبا،مصطلحات ساقطة تخدش المسمع والاذن ولا تحترم الآداب والأخلاق العامة في فضاء مشترك بين الزبناء والعابرين من المواطنات والمواطنين، مقهى يعج بالانحراف يقع في مكان مهم شَوّه وسط المدينة، يحتاج إلى زيارات لجان مراقبة الجودة والسلامة الصحية،وكذا المراجعة الضريبية ومداهمات أمنية دائمة..