تم توقيف خمسة أشخاص الثلاثاء 02/09 في فرنسا في إطار التحقيق في تهديد مراهقة تُدعى "ميلا" بالقتل، بعد أن نشرت في تشرين الثاني/نوفمبر فيديو مثيرًا للجدل تنتقد فيه الإسلام، وفق ما ذكرت نيابة باريس لوكالة فرانس برس. وتم توقيف هؤلاء الأشخاص، الذين تراوح أعمارهم بين 18 و 29 عامًا، بحسب المصدر نفسه، في عدة مناطق من البلاد، ووضعوا رهن الحبس الاحتياطي لدى الشرطة بتهمة "الترهيب الإلكتروني" و "التهديد بالقتل" في إطار التحقيقات التي يجريها قسم مكافحة خطاب الكراهية على الإنترنت، الذي تأسس مؤخرًا ويتبع للنيابة العامة في باريس وكُلف متابعة التحقيق الذي بدأه القضاء الفرنسي في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر. وتلقت ميلا التي ستبلغ 18 عامًا قريبًا سيلًا من التهديدات، وشاركت على تويتر التهديدات التي تلقتها بالقتل، بعضها يشير إلى مقتل المعلم سامويل باتي. وقال محامي ميلا ريتشارد مالكا لوكالة فرانس برس الثلاثاء "أصبح التهديد بالقتل شائعا" مضيفا "لقد حان الوقت ليعلم كل شخص يهدد بالموت أنه قد يتم توقيفه ثم سيمثل أمام القضاء وسيكون لديه سجل جنائي". وكتب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان على تويتر "الدولة تعمل لحماية # ميلا". وتطالب الفتاة بحقها في التجديف، وهو ما سمح لصحيفة شارلي إيبدو الأسبوعية التي استهدفها هجوم جهادي دام في عام 2015، بمهاجمة الأديان بما في ذلك الإسلام. ودافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في شباط/فبراير 2020 عن "حرية التعبير الكاملة" بما في ذلك الحق في التجديف الذي لا يتعارض والقانون الفرنسي. يواجه المهددون بالقتل عقوبة بالسجن تصل إلى ثلاث سنوات وغرامة قدرها 45 ألف يورو. وكان قد حُكم على شخصين العام الماضي بالسجن بتهمة تهديد الفتاة بالقتل. كما وجهت لوائح اتهام ضد آخرين في التحقيق في التهديدات بالقتل في كانون الثاني/يناير. وتأتي هذه التوقيفات فيما يناقش النواب الفرنسيون مشروع قانون حول مكافحة النزعة الانعزالية بهدف تعزيز محاربة الإسلام المتشدد، لا سيما من خلال مكافحة خطاب الكراهية على الإنترنت.