قررت السعودية فرض إجراءات وقائية هذا العام في المشاعر المقدسة لضمان عدم انتشار فيروس كورونا المستجد بين الحجاج الذين سيكون عددهم محدودا لمنع التزاحم بين زوار بيت الله الحرام. ونشر المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، البروتوكولات الصحية الخاصة بموسم حج العام الهجري الحالي 1441، والتي تضمنت منع الحجاج من لمس الكعبة المشرفة أو تقبيل الحجر الأسود المثبت في أحد أركانها من خلال الاستعانة بحواجز. وبجانب التباعد بين الأشخاص وارتداء الكمامات والحفاظ على النظافة والتعقيم، تضمنت البروتوكولات الوقائية المعلنة، قيام كل حاج بجلب سجادة صلاة خاصة به، بجانب عدم السماح بجلب الأطعمة للحرم المكي. وسيمنع الدخول إلى المشاعر المقدسة (منى، مزدلفة، عرفات) بدون تصريح، بدءا من يوم الأحد 28 من ذي القعدة 1441 الموافق 19 من يوليو 2020 حتى نهاية يوم الأحد 12 من ذي الحجة 1441 الموافق 2 أغسطس 2020. وسيسمح بإكمال الحج للحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، بعد تقييمها من قبل الطبيب المختص، بحيث يتم إلحاقها بالمجموعة الخاصة بالحالات المشتبهة، كما تخصص عمارة منفصلة أو دور سكني على الأقل، وحافلة وجدول لمسار رحلة حج مناسب لوضع تلك الحالات. ويسمح بصلاة الجماعة مع التشديد على ارتداء الكمامة القماشية خلال صلاة الجماعة، وإبقاء مسافة التباعد بين المصلين. وسيتم توفير مياه الشرب ومياه زمزم بعبوات مخصصة للأفراد، ذات استخدام واحد، وإزالة جميع البرادات أو تعطيلها في الحرم المكي والمشاعر المقدسة، فيما ستقتصر الوجبات على الأغذية المغلفة المعدة مسبقا ، بحيث تقدم بشكل فردي لكل حاج على حدة. وسيتم توزيع الحجاج على الخيام بحيث لا يزيد عددهم عن 10 حجاج لكل 50 مترا مربعا من مساحة الخيام، مع الحفاظ على مسافة متر ونصف المتر على الأقل بين كل حاج وآخر من جميع الجهات. وتمنع البروتوكولات، التزاحم عند الحمامات العامة ومغاسل الوضوء، وذلك بوضع الملصقات الأرضية، أو تعطيل استخدام عدد من الحمامات أو المغاسل، بحيث تضمن المسافة الآمنة بمقدار متر ونصف المتر بين كل شخص وآخر. وفي مشعر رمي الجمرات، سيتم تزويد الحجاج بحصى يتم تعقيمها مسبقا ووضعها أو تغليفها بأكياس مغلقة من قبل الجهة المنظمة، ومن ثم جدولة تفويج الحجاج لمنشأة الجمرات، بحيث لا يتزاحم الحجاج الذين يرمون الجمرات. وسيقتصر حجاج العام الحالي على السعوديين والمقيمين الأجانب في البلاد، بعدد لن يتجاوز آحاد الآلاف وفق تصريحات المسؤولين السعوديين، في مسعى من السلطات للحد من فرص انتشار العدوى بكورونا. وكان عدد حجاج العام الماضي قد فاق 2.5 مليون حاج وحاجة من مختلف دول العالم في واحد من أكبر التجمعات الدينية في العالم.