سارعت عدة مؤسسات وعدد من كبار رجال الأعمال بالمغرب إلى تلبية الدعوة الملكية بشأن خلق دعم صندوق المتضررين من كارثة فيروس كرونا المستجد كوفيد 19، حيث عبرت بعض الوجوه المالية والسياسية المعروفة" أخنوش ، مولاي حفيظ العلمي ، عثمان بنجلون ,,, وآخرون لايقلون أهمية عن المذكورين " عن إستجابتها للنداء الوطني بشكل سريع ، نوه به المواطنون ، كما بدأت تتناسل العديد من المساهمات ، حيث واكبت كاب 24 تيفي المبادرة التي قام بها أمس رجال ونساء القضاء بجهة الشمال حيث ساهموا بنصف أجرتهم الشهرية ، فيما تبعتها مبادرات ممثالة عن باقي قضاة المغرب تبعا لمذكرة صادرة عن المجلس الأعلى للسلطة القضائية ، وأخرى عن نادي قضاة المغرب في نفس السياق ، كما صدر بلاغ ينعلق بأعضاء الديوان الملكي والمستشارون والمكلفون بمهمة الذين ساهموا بكامل أجرتهم لشهر مارس . هذا وقد وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس الأحد المنصرم ، تعليماته للحكومة لإنشاء "صندوق خاص لتدبير ومواجهة وباء فيروس كورونا"، ستوفر له اعتمادات بمبلغ 10 مليارات درهم (1.4 مليار دولار)، للتكفل بالنفقات المتعلقة بتأهيل الآليات والوسائل الصحية"،وسيدعم الصندوق أيضا "الاقتصاد الوطني، من خلال مجموعة من التدابير التي ستقترحها الحكومة، لاسيما فيما يخص مواكبة القطاعات الأكثر تأثرا بفعل انتشار فيروس كورونا كالسياحة، والتخفيف من التداعيات الاجتماعية لهذه الأزمة". وفي خضم هذه المشاركة الوطنية المتزامنة مع ظاهرة محاربة آثار فيروس كورونا ، فقد تحركت أمس الأربعاء نقابة هيئة المحامين بمراكش برآسة النقيب مولاي سليمان العمراني حيث تدارست الآثار الوخيمة على مهنة المحاماة عامة والمحامين خاصة نظرا للتوقف الشبه التام للمحاكم عن العمل بسبب التدابير الإحترازية التي إتخذتها وزارة العدل والمجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة لإحتواء فيروس كورونا المستجد والتي استجاب لها محامو هيئة مراكش بروح وطنية عالية ملموسة ، وتمخض عن قرارات مجلس هذه الهيئة سن صندوق خاص للطوارئ لفائدة محامي الهيئة ، للحماية الإجتماعية ، واستفادة جميع المحامين الرسميين المسجلين بلائحة المتمرنين المسجلين من خدمات الصندوق وصرف مبلغ 5000 درهم لكل محام رسمي و2000 لكل محام متمرن إنطلاقا من شهر مارس 2020 إلى غاية زوال حالة الطوارئ .
هيئة المحامين بالدارالبيضاء بدورها تفاعلت مع الوضع الطارئ ، حيث ضخت مبلغ 2.500.000درهم مليونين وخمسمائة ألف درهم في صندوق مواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد ودعى كافة محامي هيئة الدارالبيضاء بالإنخراط و التعبئة الشاملة والمساهمة بدورهم في هذا الصندوق . هيئة المحامين يتطوان ، بدورها خصصت ما قيمته 10,000,00 لكل محامي في إطار المساعدات الإجتماعية ، أما هيئة المحامين بالناضور فقد خصصت ما قيمته 20.000,00 درهم لكل محام ، وهيئة المحامين بأكادير تبرعت ب 500 ألف درهم لصتدوق مكافحة أثار كورونا . هيئة المحامين بالرباط العاصمة مدينة الأنوار ،القريبة جدا من مراكز القرار ، المدينة التي إنطلقت منها التعليمات الملكية ، وشرعت في تنزيل رغبته السامية ، لحد الساعة لم يصدر عن مكتهبها الذي يرئسه النقيب الأستاذ محمد بريكو أي بلاغ في هذا الإتجاه ،ويامل عدد من المحامين _ سيما الذين صوتوا له فيما قبل _ ألا يخيب ظنهم فيما يترقبونه من هيئتهم الموقرة في المدة المتبقية من عمر الهيئة ، وألا يتنكر _ وباقي الأعضاء _ لعلاقاته على الأقل بروح ومضامين القوانين الداخلية سيما منها المتعلقة بالمساعدات الإجتماعية لهم ولهن في هذا الظرف العصيب ، فيم عبر بعضهم _ الغاضبون والأنصار _ عن مدى إستعدادهم الكامل للمشاركة في دعم صندوق محاربة جائحة كورونا ، كل من زاويته وحسب وضعيته المالية المتفاوتة ، سواء ببلاغ عن الهيئة أو بدونه . كاب 24 تيفي ، تواصلت هاتفيا مع أحد أعضاء هيئة المحامين البارزين " م ح " وأكد على أن مكتب الهيئة لازال بصدد عقد إجتماعات ماراطونية من أجل الإتفاق على مقترح من شأنه المساهمة في التخفيف وإنعاش الوضعية الإجتماعية لمحامي الرباط ، والخروج بقرار يتعلق بالمشاركة في دعم صندوق التكافل ، وبعدها يقول المصدر ، سيصدر بلاغ في الموضوع .