تعقد الكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الإلكتروني مؤتمرها الوطني الأول، تحت شعار : "الإعلام الإلكتروني بين مطرقة التأهيل المهني، وسندان شروط الدعم العمومي". وذلك يوم السبت 07 دجنبر 2019. بفندق لوليدو، رياض السلام سابقا، بعين الذئاب بالدارالبيضاء. وتماشيا مع مقتضياتها التنظيمية، وهيكلتها الإدارية، وعملا بأسس الحكامة المهنية والديمقراطية اللامركزية، ومبادئ وأهداف الجهوية الموسعة، عقدت الكونفدرالية مؤتمراتها الجهوية وجموعها العامة الإقليمية، بكل من الجهات الثلاث بالصحراء المغربية، جهة بني ملالخنيفرة، جهة مراكش أسفي، جهة طنجةتطوانالحسيمة، جهة الرباطسلاالقنيطرة، جهة مكناسفاس، جهة الدارالبيضاءسطات. كما انتدبت منسقين منتدبين بكل من : جهة تفيلالت درعة، جهة وجدة الشرق، وجهة أكادير سوس ماسة. ويأتي انعقاد المؤتمر الوطني للكونفدرالية في ظروف إعلامية، يمكن توصيفها بالانتقالية. حيث تشهد الحياة الصحافية تحولات على المستوى البنية التشريعية، وتطورات في الممارسة المهنية والضوابط الأخلاقية. لاسيما لما أحدثته الصحافة الإلكترونية، كوافد جديد وإعلام بديل، من ثورة ناعمة هزت أركان المشهد الإعلامي الدولي الكلاسيكي. مما يستدعي مواكبة ما أفرزته التكنولوجيا الرقمية للاتصال والمعلومات، من هيمنة واحتكار للمعرفة والأخبار. حتى غدت سلطة تواصلية تفاعلية، وقوة مؤثرة في الأمن الاجتماعي والفكري والسياسي. وهو ما جعل هذه المتغيرات العالمية في تقنيات الاتصال والإعلام تلقي بضلالها على الساحة الإعلامية ببلادنا. إذ تم إحداث قانون للصحافة والنشر يقر بالصحافة الإلكترونية ضمن مقتضياته التشريعية، وإنشاء مجلس وطني للصحافة كتنظيم ذاتي للمهنة، وتعديل قانون النظام الساسي للصحافيين المهنيين، وإصدار ميثاق أخلاقيات المهنة، وإلغاء وزارة الاتصال. وهي مستجدات نعتبرها داخل الكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الإلكتروني بالمفصلية والمصيرية، والطلائعية والتجريبية. وتحتاج إلى توسيع النقاش وفتح سلسلة من الحوارات الوطنية، لمعرفة سبر غور مدى ملاءمتها مع واقع الحياة المهنية للصحافة المغربية. وفي مقدمتها المقاولة الصحفية وعلاقتها بين قانون التجارة وهاجس الربح والخسارة، وإكراهات الدعم العمومي، وبين قانون الصحافة وشروط التأهيل والتشغيل المهني. وهو الشعار الذي اختارته الكونفدرالية في مؤتمر الوطني الأول. تحت عنوان :"الإعلام الإلكتروني بين مطرقة التأهيل المهني، وسندان شروط الدعم العمومي". وخلاله سيعرض المؤتمرون الذين يتمتعون بصفة مدراء النشر ومديري المقاولات الصحفية، وجهات نظرهم وأفكارهم وتصوراتهم. لوضع لبنة خارطة الطريق، لتشريح النقاش الوطني حول الصحافة الإلكترونية. وفي ذات الآن رفع توصياتهم ومقترحاتهم لتعبيد السبيل، نحو مستقبل مؤسسات ناشري الصحف الرقمية. وستتوزع أشغال هذا المؤتمر الوطني للكونفدرالية على جلستين : – الجلسة الأولى : عمومية وافتتاحية : حيث ستعرف حضور بعض الأسماء البارزة والمسؤولة في مجال الصحافة والإعلام والاتصال. وشخصيات محلية وجهوية، مسؤولة عن تدبير الشأن الجهوي والإقليمي لجهة الدارالبيضاءسطات. وممثلي القطاعات الخارجية للحكومة، وفي مقدمتها مديرية وزارة الشبيبة والرياضة والثقافة – قطاع الاتصال. وخلاله سيتم تقديم الكلمات الافتتاحية للوفود الرسمية. ومداخلة السيد رئيس الكونفدرالية لعرض تقرير أدبي شامل، حول الوضعية التنظيمية والمهنية للصحافة الإلكترونية. وعلى هامش هذه الجلسة الافتتاحية، سيتم الإعلان عن ميلاد مركز الدراسات والبحوث العلمية، حول الثقافة الرقمية والإعلام الإلكتروني. – الجلسة الثانية : خصوصية وتنظيمية : حيث سيشارك فيها مدراء النشر ومديري المقاولات الصحفية، لتداول مخرجات أشغال مؤتمرهم، وانتخاب رئيس مكتبهم التنفيذي الوطني والمجلس الكونفدرالي الوطني. وستختتم أشغال هذا المؤتمر الوطني الأول للكونفدرالية. على الساعة الثالثة بعد الزوال.