افتتحت فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني التي احتضنتها المكتبة الوطنية بالرباط يومه الجمعة 29 نونبر الجاري، بالنشيدين الوطنيين المغربي والفلسطيني، والتي صدحت بهما الأصوات الشجية لفرقة نغم الفلسطينية. تنظيم الفعاليات التضامنية، جاء بدعوة من سفارة فلسطين بالمغرب وبتعاون مع مؤسسة ياسر عرفات وفرقة نغم، حيث أبرز منسق اللقاء "أنه في يوم 29 نونبر 1977 طالبت الجمعية العامة بتخليد هذا اليوم لتزامنه مع يوم قرار التقسيم الظالم". اللقاء تميز بحضور سفير فلسطين بالمغرب، ورئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني وممثلي السلك الدبلوماسي ومدير مكتب الأممالمتحدة وأفراد من الجالية الفلسطينية وبعض أمناء الأحزاب السياسية والمئات من المتضامنين المغاربة. وفي كلمة بالمناسبة أكد محمد الشوبكي سفير فلسطين " على الضرورة الملحة لتشكيل آلية دولية لإدارة عملية السلام بعدما تبين أن الإدارة الامريكية لم تعد محايدة في تدبير عملية السلام أمام اعترافها بمصالح اسرائيل واعترافها بالقدس عاصمة لها ونقل سفارة مريكا إليها وتشجيعها للإستيطان وغلق مكتب منظمة التحرير بالولايات المتحدة ، وكل ذلك تمهيدا لغلق ملف عودة اللاجئين وتهويد القدس وإقبار قضية فلسطين وحقها غير القابل للتصرف في دولتها المستقلة وعاصمتها القدس ،تحت غطاء ما يسمى صفقة القرن". وأضاف الشوبكي " أن الحل لقضيتنا العادلة واحد لا ثاني له وهو عقد مؤتمر دولي للإسراع بحل الدوليتن". أما داخليا – يقول المسؤول الفلسطيني – فنحن مقبلون على تصليب الجبهة الداخلية وتنظيم انتخابات رئاسية في إطار من التعددية السياسية". وعرج السفير على الدور المحوري للمغرب وملوكه وعلى رأسهم الراحل الحسن الثاني والعاهل محمد السادس، من خلال الدعم المتعدد والمبدئي، ماديا وسياسيا لفلسطين وآخرها الرسالة القوية التي وجهها الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، للأمم المتحدة والتي شدد فيها على مشروعية وعدالة القضية الفلسطينية دولة وشعبا وحقها في الحياة وبناء دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. من جهته قال العثماني " أن جلالة الملك أعلن المواقف الواضحة حول قضيتنا الفلسطينة وأعلن باسم المغرب وكرئيس لجنة القدس، معارضته لما يحاك ضد فلسطينوالقدس ورفض كل الإجراءات الأحادية اتجاهها فلسطين الشقيقة ، وخصوصا منها القدس كمدينة ترمز للسلام والتعايش و توحد الديانات كلها". وشدد العثماني " أن الشعب المغربي ملكا وشعبا عبر دوما عن تضامنه وتعاطفه مع الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يكابد ويعاني أشد المعاناة منذ عشرات السنين في ظل الإستعمار الصهيوني الذي لا يريد لا حلا وسلاما وانما دوام الاحتلال واقتلاع شعب من جذوره وأرضه ، لكن ذلك لن يتحقق مهما دام ليل الإحتلال بفضل صمود الفلسطينيين والتضامن الدائم لأحرار العالم.