اشعل ما اصبح يعرف ب”فضيحة نكاح الكاراتيه” جدلا سياسيا جديدا في مصر، بعد ان اعتبرها بعض انصار جماعة الاخوان “انتقاما الهيا” من مطلقي المزاعم بشأن ما اسموه “نكاح الجهاد” في اعتصام رابعة. وتبدأ القصة بانتشار فيديوهات على اليوتيوب لمدرب الكاراتيه في نادي بلدية المحلة، وهو يمارس الجنس مع سيدات داخل صالة التدريب في النادي. وحسب المحضر رقم 3975 لسنة 2014 إداري أول المحلة فقد تقدم مسؤولون في النادي بمذكرة ضد عبد الفتاح أحمد الصعيدي مدرب كاراتيه بصالة الألعاب، مضمونها “يتناقل معلومات أن المشكو في حقه على علاقة ببعض النساء من مرتادي صالة الألعاب لتدريب أبنائهم والتي وصلت لعلاقات غير مشروعة. وأوضحوا أنه كان يقوم بتصويرهن دون علمهن، ونما إلى علمهم بتبادل تلك المقاطع المصورة بعلاقته غير المشروعة مع أصدقائه وأن ما أقدم عليه يعد مسيئا لإدارة النادي وسمعته. وبإجراء التحريات أكدت صحة تلك المعلومات، وأنه خلال الأوراق الأخيرة تبين تداول أهالي بالمحلة الكبرى لبعض المقاطع المصورة فيديو لشخص المشكو في حقه، حال قيامه بممارسة الجنس مع بعض السيدات داخل إحدى الحجرات وأن تلك المقاطع انتشرت بين العديد من أهالي المدينة وأدت إلى استياء الجميع″. ويضيف محضر الشرطة : خلال التحريات تقدم أحد الأشخاص رفض الإفصاح عن شخصه، بإحدى وسائل تخزين الصور والمعلومات (فلاشة) مخزن عليها 6 مقاطع فيديو مختلفة التوقيتات والمدة والزمنية لشخص المذكور يضاجع بعض النسوة، مقررا أن تلك المقاطع وغيرها هي المتداولة بين العامة من أهالي المدينة وباستدعاء المذكور، وبمواجهته بتلك المقاطع أقرّ أنها خاصة به وأنه قام بتصوير شخصه حال ممارسته الجنس مع بعض النسوة دون علمهن، كما قرر أن تلك المقاطع على جهاز الكمبيوتر “اللاب توب” الخاص به الذي كان يستخدمه في تصوير علاقاته مع تلك النسوة، وأن الذى كان يقوم بنسخ تلك المقاطع هو أحد الأشخاص كان يتولى إصلاح الجهاز وقام آخرون بتداولها دون علمه. وأظهرت التحقيقات أن المتهم كان يقوم بتدريب الصبية والأطفال على لعبة الكاراتيه بصالة التدريب بمقر النادي، ورفض الإفصاح عن شخصيات السيدات. وبمجرد ذيوع انباء فضيحة “نكاح الكاراتيه” زعمت صفحات على الفيسبوك ان بعض السيدات اللاتي ظهرن في الفيديو اقارب ل”ضباط وقضاة” دون ان تقدم اي دليل على ذلك، او تذكر اسماءهن او اسماء اقاربهن (..)، فيما اعلنت صفحات اخرى ان هذه الفضيحة “انتقام الهي” من الشرطة والقضاء ووسائل الاعلام التي اتهمت معتصمي رابعة زورا بممارسة “جهاد النكاح”. ونشرت تلك الصفحات صورا لمدرب الكاراتيه وهو يحمل يافطات انتخابية تروج للسيسي، وعلق عليها احدهم بالقول : يبدو انه كان بيقول للستات (انتو مش عرفين انكو نور عنينا ولا ايه) في اشارة الى العبارة الشهيرة للمشير اثناء احتفالات اكتوبر الماضي. اما خصوم الاخوان فاعتبروا ان استغلال فضيحة اخلاقية في المعركة السياسية هو امر مشين لا يقره الدين او التقاليد اوالقيم الاجتماعية المصرية، ويسيء الى من يرتكبه وليس اي شخص اخر.