خلف رد فعل رئيس الحكومة السيد بنكيران يوم أمس على طلب ادريس الراضي له بعدم الخروج عن سياق الموضوع المناقش في غرفة المستشارين جدلا فايسبوكيا واسعا تراوح ما بين مدافع عن الوزير الأول وملتمس العذر له وبين منتقد له بسخرية حاولت نعته بالديكتاتور الجديد. الناشط الفايسبوكي Jamal Amimi رأى أن بنكيران يشجع على الاتهمات الباطلة ، وقال على جداره الأزرق : و جب على السيد رئيس الحكومة تحريك المسطرة القضائة ضد السيد الراضي إذا كان ما يقوله صحيحا كما أن على السيد الراضي اللجوء إلى المحكمة لتبرئة نفسه من التهمة الموجهة إليه و استعادة سمعته هذا إذا كنا فعلا في دولة الحق و القانون . وأضاف أنه لا يجوز لناهب المال العام أن يبقى حرا طليقا كما لا يجوز إطلاق الإتهامات على هواها بدون سند و أدلة. أما إذا كان المعنيين يمثلان على الشعب المغربي فهذا شيء آخر . وأبدى توفيق ضريف إعجابه برد بنكيران على إدريس الراضي ، وكتب على صفحته الفايسبوكية لأول مرة سأقول لك شكرا يا بنكيران عندما طرحتم مشكل الاراضي الكيشية و السلالية و اخرست فم الراضي الاشتراكي ... شكرا لأول مرة . وعبر الفايسبوكي عبد الصمد بنعباد عن ارتياحه للهجة بنكيران في مجلس المستشارين ، وقال أن هاد "الحروشية" ديال بنكيران هي اللي كانت خاصة من زمان ، ووصف رد بنكيران على الراضي ب "الغسلة" ديال المعقول، حسن لشي وحدين من هاديك اللي كايمشيو فيها للسعودية . وقال Karim Hajjouji ان كان رئيس الحكومة تحت يده ملفات لفساد الراضي فتلك مصيبة كبيرة اما ان كان فقط يزايد سياسيا فتلك مصيبة أكبر . ورأى Sohaib Samir أن الوزير الأول عندو الحق وهاداك الراضي و شي وحدين فداك البرلمان كرشهوم كانت عامرة بالعجينة و ملي جا بن كيران سد عليهوم الروبينيات و هما يبداو يعكلوه و يجبدو الإشاعات ولكن الشعب المغربي ذكي عارف كول واحد علاش ناوي . وكان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، يتحدث أمام مجلس المستشارين مساء أمس الثلاثاء 12 فبراير، في إطار جلسة الأسئلة الشهرية الخاصة بالسياسة العامة للحكومة والتي همت موضوع "السياسة العقارية للدولة بين متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإكراهات الواقع"، قبل أن ينتفض في وجه إدريس الراضي رئيس فريق حزب "الاتحاد الدستوري"، عندما حاول هذا الأخير مقاطعته بدعوى أنه "خرج عن موضوع" النقاش ليرد عليه بنكيران بنبرة حادة تضمنت عبارات ورسالات من قبيل " شكون انت اللي تقول لي ما تخرجش على الموضوع ... ماشي شغلك ...دير سكوتش على فمك. ... هاذ النهار هاذا خاصك أنت تسكت ..وانت هنا مستشار فقط ... وانا رئيس الحكومة، وبنادم الى بغى يهدر يشوف اشنو في القلب ديالو وشنو فكرشو ...ومكنخافش منك والمغرب عارف شكون اللي كرشو خاوية " وهو الأمر الذي لم يستسغه الراضي الذي حاول الرد على بنكيران بالمثل ، قبل أن يتدخل محمد ادعيدعة رئيس الفريق الفدرالي بمجلس المستشارين لإعادة المياه إلى مجاريها وهو ما أفلح فيه إلى حد كبير ، إذ شوهد بنكيران والراضي يتعانقان بعدها أمام استغراب الجميع .