ما زالت حادثة اغتيال محمد البقالي امام مسجد آل البيت ببني مكادة بطنجة عشية عيد الفطر تثير المزيد من التساؤلات حول دوافع قتل هذا الإمام الذي شهد له الجميع بحسن الأخلاق وجميل الورع والتقوى ، ففي الوقت الذي لم يصدر أي توضيح رسمي من الجهات الأمنية بطنجة لحيثيات هذه الجريمة ، فإن الشائعات وكثرة الفرضيات ما زالت ترخي بظلالها على أسباب جريمة قتل اهتز لها سكان حومة "دراوا" بمنطقة "بلاصا طورو"٫ بطنجة وراح ضحيتها إمام في مقتبل العمر . . أولى الفرضيات تذهب إلى أن إمام مسجد آل البيت تعرض لطعنات غادرة على يد مجهولين اعترضا طريقه يوم الخميس الماضي بالقرب من مدرسة "الامام الزرقطوني"،بدافع السرقة مباشرة بعد أدائه لصلاة العصر في المسجد الذي يؤم فيه الناس ، وحين تجادل معهما وجها له طعنات على مستوى القلب . أما أقوى الفرضيات والتي يرددها معظم سكان الحي الذي يقطن فيه الإمام فهي أن " محمد البقالي " ، حين كان عائد من صلاة العصر وجد شابين من " وكالي رمضان " ، " يشحطان " رمضان في عز النهار ، فحاول لطيبوبة قلبه وحسن نيته أن يقدم موعظة لهما وينهاهما عن غيهما ، إلا أنهما استشاطا غيظا، وصبا جام غضبهما على الإمام المذكور ، قبل أن يخرجا أحدهما سكينا وجه من خلاله عدة طعنات للإمام جعلته يفارق الحياة في آخر يوم من رمضان . ومباشرة بعد وقوع هذا الحادث فتحت عناصر الشرطة القضائية التي حضرت إلى عين المكان بعد إشعارها، تحقيقات معمقة للوقوف على ملابسات الجريمة وتحديد هوية القاتلان ، وقد تم العثور على ادوات الجريمة داخل مدرسة "الامام الزرقطوني"، بعد أن تخلى الجانيان عنها . وفي الوقت الذي تفيد فيه " الإشاعات " بتوقيف المتهمين ليلة الجمعة في المحطة الطرقية ، توصلت بوزي بريس بشريط فيديو يظهر جانبا من حضور المواطنين الذين شيعوا بعد عصر الجمعة بمقبرة الشرف بمدينة طنجة، جنازة محمد البقالي /". ويظهر الفيديو توافد الآلاف من المواطنين على مسجد حي الشرف، تعاطفا مع عائلات الضحية، حيث انطلق نعش الضحية من هناك مشيا على الأقدام إلى المقبرة ، وقد عمت مشاعر الغضب وعبارات التنديد بالوضع الأمني المتردي في مدينة طنجة على هذه الجنازة ، ليبقى الجواب عن سؤال من قتل محمد البقالي معلقا إلى حين ؟؟؟ فيديو جنازة الإمام محمد البقالي : http://bouzypress.com/videos/5437.html