كعادته في اللقاءات التي تجمعه بنظرائه من الدول الأخرى ، أبى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران إلا أن تسجل عليه عدة أخطاء جديدة في مسار تعلمه للبروتوكولات الرسمية ، وهكذا وخلال اللقاء الذي احتضنته وزارة الخارجية بحضور رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ، حاول بنكيران التكلم أمام ضيفه التركي باللغة الانجليزية ، إلا أن لسانه أخجله بعدما نطق جملة واحدة فقط ولم يسعفه في إتمام جمل كان يود التعبير عنها بالإنجليزية ليعود مرغما إلى التعبير باللغة العربية . وسجل اللقاء الذي احتضنه فندق سوفيتيل بالرباط وحضره رجال لأعمال الأتراك زلة أخرى من زلات بنكيران ، إذ كان هذا الأخير يتحدث عما يمكن لرجال الأعمال المغاربة أن يستفيدوا منه من رجال الأعمال الأتراك ، فقال : على رجال الأعمال المغاربة أن يتمتعو ب l'agressivité التي يتمتع بها رجال الأعمال الأتراك قبل أن يتوجه إلى باها ليستفسره على نحو مفاجئ عن معنى " l'agressivité " . من جهة أخرى لم يلاحظ رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران على ما يبدو أن هناك مترجم يقوم بنقل كلامه من العربية إلى التركية ومن ثم إلى الضيوف الأتراك ، إذ كان يقرأ كلمته بسرعة كبيرة كما كان يرتجل أحيانا وبالسرعة نفسها مما جعل المترجم يواجه صعوبة كبيرة في ترجمة ما يتفوه به رئيس الحكومة المغربي . وكحاله في مثل هذه اللقاءات ارتكب بنكيران خطأ بروتوكوليا حين أنهى كلمته وأعطى الكلمة لرئيس الوزراء التركي دون أن يفسح المجال للمترجم ، ليعود ويستأنف مجددا الحديث بعد انتهاء أردوغان ، والمثير أنه بعدما استأنف الحديث قال بضع كلمات غير مفهومة قبل أن يستدرك ويقرر التوقف عن الحديث بعدما علق بالقول : عفوا لقد كنت أترجم لنفسي . الحمد لله والشكر لله أنه ما بداش كل مرة كايقول ليه " واش فهمتيني ولا لا " بيني وبينكم والله أوباما ما عند جد باباه بحال هاذ بنكيران