يبدو أن وزارة التربية الوطنية ومعها حكومة بنكيران باتت تبحث عن مخرج لأزمة الأساتذة المتدربين لوقف موجة الغضب العارم الذي لحق رئيس الحكومة، عبد الاله بنكيران، بعد اعترافه بمسؤوليته عن تعنيف الأساتذة المتدربين، فقد أعلنت مصادر مقربة من الدوائر الحكومية توجه الأخيرة نحو التنازل عن تطبيق مرسوم فصل التكوين عن التوظيف، خلال الموسم الدراسي الحالي، والإبقاء على مرسوم تقليص قيمة المنحة الشهرية، في عرض جديد يعد بمثابة صفقة أخيرة تعرضها على الأساتذة المتدربين، من أجل فك الإضرابات الجهوية والعودة إلى مقاعد التكوين. في المقابل نفت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين توصلها لأي اتفاق مع الحكومة في هذا الشأن، وأوضح مصدر من التنسيقية أن “قرار الأساتذة هو مواصلة الاعتصام على حين التوصل إلى الالغاء الكامل للمرسومين” مضيفا أنه “في حال اتخاذ الحكومة قرار غير هذا فلن نوقف نضالاتنا” يقول المتحدث، مؤكدا أن “اعتصام الأساتذة بمراكز التكوين بالإضافة إلى الإضراب عن الطعام والمسيرة الوطنية المزمع تنظيمها في الرابع والعشرين من هذا الشهر كلها خطوات نضالية مازالت قائمة ولم نلغ أي منها او نعلقها”.