احتجزت السلطات التركية الثلاثاء 15 ديسمبر/ كانون الأول 2015 عدداً من السفن الروسية في كل من البحر الأسود وبحر مرمرة والبحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه. ووصل عدد السفن التي تحتجزها تركيا إلى الآن 27 سفينة روسية، بعد أن أقدمت على إيقاف 6 سفن الثلاثاء 8 ديسمبر/ كانون الأول 2015، وذلك بسبب وجود "نقص في الأوراق الثبوتية القانونية الخاصة بهذه السفن". وحسب ما ذكرته صحيفة "خبر تورك"، فإن تركيا باحتجازها السفن ال27 الروسية، ترد على إيقاف 5 سفن تركية في ال25 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تضاف لها 3 سفن أخرى احتجزتها الثلاثاء 15 ديسمبر/ كانون الأول 2015، ليرتفع العدد إلى 8 سفن تركية. وتبرر روسيا احتجازها للسفن التركية، حسب ذات الجريدة، بكونها "قديمة".
وأكدت الصحيفة أن اتصالات بين روسياوتركيا بدأت من أجل إنهاء قضية السفن، غير أنه، حسب مسؤولين أتراك لم تُذكر أسماؤهم، "لم يُحدد مكان وزمان وشكل هذه المحادثات إلى الآن". عمليات تبادل احتجاز السفن ما بين تركياوروسيا، تأتي مع استمرار العلاقة المتوترة بين البلدين منذ حادث إسقاط الطائرة الروسية التي اخترقت المجال الجوي التركي في ال24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015. ومنذ ذلك الحين، أعلنت روسيا تدابير انتقامية ضد تركيا استهدفت قطاعات السياحة والطاقة والبناء والزراعة.وأمر الرئيس فلاديمير بوتين الجمعة الجيش الروسي بأن يرد "بأقصى درجات القوة" على كل قوة تهدده في سوريا. من جانبه، دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو روسيا إلى "الهدوء" لكنه قال إن لصبر أنقرة "حدوداً". في نفس السياق، أخذت السفن الروسية العابرة لمضيق البوسفور في الاستفزاز العسكري ضد تركيا، حيث أثار عبور سفينة حربية روسية في الأحد 6 ديسمبر/ كانون الأول 2015 جدلاً كثيراً، بعد أن ظهر على متنها أحد الجنود الروس وهو يحمل قاذفة صواريخ موجهة نحو مدينة إسطنبول.
تصادم في بحر إيجه
وأطلقت سفينة روسية أخرى، الأحد 13 ديسمبر/ كانون الأول 2015، طلقات تحذيرية ضد قارب تركي في بحر إيجه، بعد أن وصلت لنقطة الاصطدام معه، وقد استدعت على إثره روسيا الملحق العسكري التركي بموسكو، لمناقشة الواقعة. من جهتها قالت وزارة الدفاع الروسية إن إحدى سفنها الحربية وهي المدمرة "سميتليفي" اضطرت لإطلاق أعيرة تحذيرية على سفينة تركية في بحر إيجه، وذلك لتفادي التصادم، وقالت إنها استدعت الملحق العسكري التركي لمناقشة الواقعة.
وفي حدث آخر، أجبرت روسيا طلاباً أتراكاً لديها على توقيع وثيقة تفيد برغبتهم ترك تعليمهم ومغادرة البلاد، كما أخبرتهم جامعات روسية بأنه "لن يتم تمديد تأشيراتهم رغم دفعهم لرسوم الدراسة". كما تحدثت وزارة التربية التركية والمجلس الأعلى للتعليم عن وجود شكاوى عديدة قادمة من طلاب أتراك في روسيا، بخصوص الوضع الصعب الذي يعيشونه هناك، بعد حادث إسقاط الجيش التركي للطائرة الروسية في ال24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.