في البداية ربما بدا الأمر كأنه مزحة سخيفة، حين وقف شاب ينظر إلى الطبيب الذي أخبره أن ابنه ليس ابنه، بل ابن شقيقه التوأم، لحظات ربما مرت ثقيلة للغاية ومثيرة للدهشة والصدمة للشاب نفسه خاصة وأن الأمر مستحيل تمام الاستحالة، فلم يكن فقط متأكدًا من أنه المتبرع الحقيقي للحيوان المنوي الذي لقح البويضة التي أنتجت هذا الطفل، بل كان متأكدًا أكثر أن لا وجود لشقيقه في الحياة، لأن أخيه لم يولد من الأساس. في حالة نادرة للغاية، حسب صحيفة Metro البريطانية، فشل شاب في ال34 من عمره في اختبار أبوة للابن الذي أنجبته زوجته على طريقة أطفال الأنابيب، بعد أن اكتشف أن الحامض النووي للطفل لا يطابق الحامض النووي للأب، بل لشقيق الأب التوأم الذي لم يولد. وبدأ الأمر برغبة الزوجين في الإنجاب ليستعينا بطريقة أطفال الأنابيب، وبالفعل أنجبت الزوجة طفلًا بعد 9 أشهر، لكن الغرابة بدأت حين اكتشف أن فصيلة دم الطفل هي AB وهي لا تتماثل مع فصيلة دم كلا الأبوين، وهي A. وفي البداية، ظن أن خطأ ما حدث في الحيوانات المنوية، لكن الزوجين الوحيدين اللذان خاضا نفس التجربة في ذات التوقيت كانا من أصول أفريقية ولم ينطبق شكلهما على الطفل، ما جعل الأمر مستبعدًا تمامًا. وأجرى الأب اختبارا جينيا أكثر تفصيلًا لتحديد علاقته بالطفل، وقد كشف الاختبار أن الشاب جينيًا هو عم الطفل وليس والده، حيث حملت الحيوانات المنوية التي تبرع بها الشاب جينات أخيه التوأم الذي لم يولد، والتي تداخلت مع جيناته ليصبح لديه حامضين نويين. وبعد عدة أبحاث، وطبقًا للموقع، اكتشف الوالدان، أن والد الطفل كان له توأم لم يكتمل في رحم أمه، وهو ما جعله يحتفظ ب DNA الخاص به، وبDNA الخاص بشقيقه، وعندما قرر إجراء تلقيح اصطناعي لزوجته، سحبت العينة 90% من DNA الخاص بشقيقه الذي لم يكتمل، أو لم يولد، وسحبت 10% فقط من الDNA الخاص به. وقالت باحثة الجينات، بيري ستار، إن هذه الحالات نادرة جدًا، لكنها واقعة حقيقية حدثت بالفعل.