أصبح المتسلق المغربي ناصر ابن عبد الجليل أول مغربي يصل إلى أعلى قمة في جبال الهيمالايا رفقة دليله داوا جيلجي، ناصر تمكن من الوصول إلى قمة الايفريست 8848 م في زمن قياسي متقدما أربع ساعات على الوقت الذي كان محددا له من قبل. و ساعتان قبل متسلقين آخرين تمكنا أيضا من الوصول إلى القمة و هما غاي مينوك و غاي مانين مع دليليهما تاشي و كيراماناصر و أصدقاؤه هم في هذه الأثناء في طريقهما إلى العودة إلى المخيم 4 في سفح الجبل. للإشارة فناصر بن عبد الجليل مصرفي مغربي، عمره 33 عاما، يعمل لحساب صندوق استثمار بالدار البيضاء. وهو رياضي يهوى تسلق القمم والجبال.ومن أجل تحقيق الحلم، كان ناصر يتدرب ما بين 10 ساعات و15 ساعة في الأسبوع، عدوا أو ركوبا على دراجته الهوائية. قصة ناصر بن عبد الجليل مع التسلق بدأت في بداية الألفية الثالثة، عندما كان يشارك في سباقات الماراتون في باريس ولندن. والتقى رجلا تسلق جبل ماك كينلي، بألاسكا الأمريكية، الذي يبلغ ارتفاعه 6194 مترا، ليدرك ساعتها أن "الماراتون لم يعد منافسة شاقة مقارنة بالتسلق". فانطلق في تسلق القمم، بدءا بجبال الألب (4810 أمتار) في 2003 وصولا إلى توبقال بالمغرب (4167 م)،في 2009، مرورا بالأكونغوا (6959 م) الأعلى في أمريكا الجنوبية، في 2005، وماك كينلي، في 2007. فتجذرت لديه روح المغامرة، وهي روح يصفها بأنها "رياضية ومعنوية وفلسفية، إذ أنك تجد نفسك أمام الطبيعة وتشعر بضعفك أمامها