رغم مرور عامين على مقتل الممثل الأميركي بول ووكر في حادث سيارة مروّع، قررت ابنته مقاضاة شركة “بورشه” الألمانية للسيارات الرياضية، مدعيةً أن والدها عاش بعد الحادث لكنه “احترق حياً” بسبب خطأ في تصميم السيارة. وقال المحاميان الذين يمثلان ميادو ووكر (16 عاماً)، إن بطل فيلم The Fast and the Furious لم يمت فور حصول الحادث، بل اندلعت النيران في المركبة المصنوعة في العام 2005 بعد الارتطام بدقيقة واحدة و20 ثانية، حيث حوصر الممثل بحسب موقع TMZ، ولم يستطع الخروج من السيارة ليلقى حتفه حرقاً. المحامون قالوا أيضًا إن الممثل الراحل استنشق الدخان المنبعث من اندلاع الحريق، مؤكدين أنه لم يتوفى على الفور.
وجاء في الدعوى أيضاً، أن شركة “بورشه” كانت على علم أن طراز السيارة Carrera GT له سجل من "المشكلات المتعلقة بعدم الثبات والتحكم”، كما أن أحزمة الأمان بها عيب في التصميم. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الشركة الألمانية، لكن محاميها سبق وأن صرّحوا في إبريل/نيسان الماضي، أن روداس - صديق ووكر الذي كان يقود السيارة - هو المتسبب في الحادثة، بعد دعوى مماثلة أقامتها أرملة الصديق ضد الشركة. ونفى محامو الشركة آنذاك وجود أي عيوب بالسيارة، كما خلص تقرير شرطة المدينة وإدارة الطرق السريعة أن السرعة الزائدة كانت وراء الحادث وليس المشكلات الميكانيكية. وكان ووكر لقي مصرعه في نوفمبر/تشرين الأول 2013، في حادث أدخل الحزن على قلوب عشاقه، عندما فقد صديقه روجر روداس قائد السيارة السيطرة عليها، قبل أن تصطدم بالأشجار ثم بأحد أبراج الكهرباء في ضاحية "سانتا كلاريتا" شمال غرب لوس آنجلوس.