في الوقت الذي يتواصل التراص وحرب مواقع والاستقطابات بين الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات الجهوية والجماعية، بغرض تشكيل المجالس المسيرة للجماعات والمدن والجهات، وبينما حسمت المعارضة قرارها بمقاطعة أي تحالف يكون على رأسه حزب العدالة والتنمية، وصدر بيان عن قيادات المعارضة تلتزم فيه الأحزاب الأربع (الأصالة والمعاصرة والاستقلال والإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاتحاد الدستوري) بعدم الدخول في أي تحالف يكون على رأس قيادته حزب العدالة والتنمية، يبدو ميثاق التحالف لأحزاب الأغلبية (العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية) هشا. وقد خرق منتخبو العدالة والتنمية في مدينة أسفي ميثاق شرف أحزاب الأغلبية بتوقيعهم للتحالف مع حزب الإستقلال، في الوقت الذي عبر زعيم الحزب، عبد الإله بنكيران عن نيته التحالف مع أحزاب المعارضة (استثناءا)، معبرا أنه “مرفوض ولكنه ليس خط أحمر”، حسب بنكيران الذي منح بتصريحه هذا الذي أدلى به خلال ندوة الحزب الإعلان نتائجه في الانتخابات (السبت) بالرباط، الضوء الأخضر لمنتخبيه من أجل فتح خطوط التلاقي مع أحزاب المعارضة إن هي أرادت ذلك، وبتالي خرق الاتفاق المبدئي الموقع مع أحزاب الأغلبية. وفي ما يشبه الرد على هذا التوجه، وكخطوة قد تودي إلى عزل حزب العدالة والتنمية بجهة طنجةالحسيمةتطوان، كشف التنافس على رئاسة الجهة مؤشرات عن توجه حزبي من طرف التجمع الوطني للأحرار المشارك في الحكومة لدعم الياس العماري، نائب أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة لنيل رئاسة الجهة، مقابل دعم رشيد الطالبي العلمي لنيل رئاسة المجلس الجماعي لمدينة تطوان.