قال باحثون إن فيروس نقص المناعة (اتش اي في) يمكن إخراجه من مكامنه في الجسد باستخدام عقار لعلاج مرض السرطان. ويقوم العلاج، وهو عقار مضاد للفيروسات، على قتل الفيروس في مجرى الدم، لكنه لا يمس "المخازن" الخاصة به في الجسد. وأظهرت الدراسة أن العقار "شديد الفعالية" في إعادة تنشيط الخلايا الكامنة لفيروس (اتش اي في) المسبب لمرض الايدز. وقال خبراء إن الاكتشاف مثير للاهتمام، لكن من المهم التأكد من أن العقار آمن للمرضى. وظهرت قوة مخازن الإيدز في حالة "طفلة ميسيسيبي"، التي حقنت بعقار مضاد للفيروسات عند ولادتها. ورغم أنها بدت غير مصابة بالإيدز على مدار سنتين بعد توقف العلاج، اكتُشف لاحقا أنها حاملة للفيروس. "الركل والقتل" ويسود اعتقاد بأن استراتيجية "الركل والقتل" رئيسية في الاستشفاء من فيروس (اتش اي في). ويقوم هذا الأسلوب العلاجي على "ركل" الفيروس أو دفعه خارج مهجعه بما يسمح للعقار بقتله. واختبر الفريق البحثي إحدى مكونات عقار يُستخدم للحيلولة دون إصابة الجلد المتضرر من الشمس من الإصابة بالسرطان. وأوردت الدراسة أن العقار "شديد الفعالية في تحفيز خلايا الإيدز الكامنة"، وأنه يمثل "مجموعة جديدة من المركبات الرائدة في مكافحة الإيدز". وقالت الطبيبة ساتيا دانديكار العضو بفريق البحث "نحن سعداء للتعرف على هذا العلاج المحتمل لتحفيز فيروس (اتش اي في) والقضاء عليه، خاصة أنه حاصل على الموافقات المطلوبة ويُستخدم بالفعل في علاج المرضى". لكن لم يُختبر العقار حتى الآن على المصابين بفيروس (اتش اي في). وقالت شارون لوين، من جامعة ميلبورن الأسترالية، إن نتائج البحث "مثيرة للاهتمام"، وتعتبر "خطوة هامة نحو اكتشاف مركبات جديدة تنشط خلايا الإيدز الكامنة". وأضافت لوين متحدثة لبي بي سي: "تضيف الدراسة نوعا جديدا من العقارات التي يمكنها القضاء على أشكال فيروس (اتش اي في) التي تعيش طويلا، لكن يجب بذل المزيد لمعرفة ما إذا كان العقار يصلح لعلاج المرضى".