أعلن مهاجم وقائد منتخب الطوغو، إيمانويل أديبايور، قبل أيام اعتناقه للإسلام من داخل إحدى المساجد في الطوغو، وقال مهاجم توتنهام الإنجليزي بعد ترديد الشهادتين :" كل ما أفعله في حياتي بين يدي الله، اليوم كانت فرصة لي أن اعتنق الإسلام، ولا يوجد أي شيء أكثر أهمية بالنسبة لي من الله". إعلان "أديبايور" إسلامه، يعيد إلى الأذهان مجموعة من مشاهير كرة القدم الذين دخلوا دين الإسلام، وأعلنوا إسلامهم، رغم أنهم لا يحملون جنسيات عربية ولا يعيشون في بلدان إسلامية، لكن يعلنون تشبثهم بأداء الصلوات، وأحكام الدين الإسلامي، ويؤكدون ذلك من خلال سجداتهم فوق المستطيل الأخضر بعد تسجيل الأهداف. ضمت تشكيلة المنتخب الفرنسي، على سبيل المثال، عددا من اللاعبين المسلمين، أبرزهم الأسطورة زين الدين زيدان، الذي نشأ في أسرة محافظة، وعبر في أكثر من مرة عن اعتزازه بالإسلام وبالانتماء لأسرة مسلمة محافظة، زيدان الذي اعتزل اللعب سنة 2006، بعد "النطحة" الشهيرة ضد المدافع الإيطالي "ماتيرازي"، قال خلال إحدى حواراته مع جريدة "ليكيب" أن السبب وراء ذلك السلوك هو استهزاء "ماتيرازي" بالإسلام والمسلمين. نجم آخر من نجوم الكرة الفرنسية، أعلن إسلامه سنة 2006، يتعلق الأمر بنجم "بايرن ميونيخ" فرانك ريبيري، الذي غير إسمه إلى "بلال يوسف محمد"، قال في حوار مع تلفزيون الهداف الجزائري، إنه عاش طفولته في حي شعبي كان يعج بالمسلمين، الذين كانوا يعودونه على عدم أكل الحرام، إلى أن قرر الزواج من جزائرية مسلمة، حينها كان واجبا عليه أن يعتنق الإسلام حتى يتمكن من الزواج. "إريك أبيدال"، اللاعب السابق لبرشلونة، ومدافع المنتخب الفرنسي، أعلن أيضا إسلامه سنة 2011، وقال في تصريحات صحفية إنه اعتنق الإسلام إثر قناعته بهذا الدين منذ الصغر، ولا علاقة للأمر بزواجه من لاعبة الجمباز الجزائرية المسلمة حياة كبير، التي أنجب منها طفلتين. "أبيدال" الذي لعب لأندية عديدة يُنهي هذا الموسم مسيرته الإحترافية بنادي "أولمبياكوس" اليوناني، كان قد أصيب بمرض السرطان، حينما كان لاعبا لبرشلونة، قبل ان يتغلب على المرض، بفضل الدعم الكبير الذي لقاه من الجماهير وعدد من الأوساط الرياضية. من بين أشهر اللاعبين الفرنسيين المسلمين أيضا "نيكولا أنيلكا"، اللاعب السابق للمنتخب الفرنسي، والذي لعب لعدد من الأندية الكبرى على غرار باريس سان جرمان، ريال مدريد، ليفربول، مانشستر سيتي...، وأعلن إسلامه سنة 2004 حين كان لاعبا للعملاق الاسباني ريال مدريد، وقال "أنيلكا" في إحدى التصريحات الصحفية عقب اعتناقه الإسلام : "اعتنقت الإسلام عن طريق صديق تونسى يدعى “اسماعيل” كان يلعب معي في نادي باريس سان جيرمان وكان يحدثني دائما عن الدين الإسلامي وتعاليمه ومبادئه". ومن بين أشهر اللاعبين المسلمين في أوروبا، مسعود أوزيل، لاعب أرسنال الإنجليزي ونجم ريال مدريد سابقا، ووسط ميدان المنتخب الألماني، الذي ينحدر من أصول تركية، يعتبر مسعود أوزيل من اللاعبين المسلمين الذين يقرؤون سورة من القرآن لمساعدته على التركيز قبل بداية كل مباراة ، وتحدث إلى صحيفة" دير شبيغل" الألمانية عن ذلك، وقال أوزيل "أفعل ذلك دائمًا قبل أن انطلاق أي مباراة، أصلي وزملائي يعرفون أنهم لا يستطيعون التحدث معي خلال هذه الفترة القصيرة." زميله في المنتخب الألماني كذلك سامي خضيرة، من أبرز اللاعبين الأوروبيين المسلمين، من أب تونسي وأم ألمانية، تألق مع عدد من الفرق الألمانية قبل أن ينتقل لفريق ريال مدريد، ويؤكد اعتناقه للإسلام رغم الانتقادات التي تلقاها، بعد ظهوره في غلاف إحدى المجلات رفقة فتاة شبه عارية، ممّا يجعلنا نطرح تساؤلا حول امتثال هؤلاء المشاهير لتعاليم الإسلام. تساؤل يجيب عنه فؤاد الشمالي، داعية إسلامي مغربي، وقال في اتصال هاتفي مع هسبريس"إن هذه السلوكات المخالفة للإسلام لا تخرج المرء عن الملة" مضيفًا " لا يوجد مسلم لا يعصى الله، لكن وجب تجنب مثل هذه السلوكات"، وأشار إلى أن "السلوكات السيئة لبعض اللاعبين المسلمين، لا تسيئ بالضرورة لصورة الإسلام، بل هي مسيئة لصورة اللاعب نفسه، لأن كل شخص مسؤول عن أفعاله." لاعبون أفارقة كذلك يمارسون في الدوريات الأوربية أشهروا إسلامهم، أبرزهم الإيفواري "يايا توري" لاعب مانشستر سيتي الانجليزي، والذي أمضى فترة ذهبية مع برشلونة الإسباني، خاصة سنة 2009 حين أحرز السداسية التاريخية مع الفريق الكاطالوني، وقال "يايا توري" بعد الفوز هذا الانجاز :" أنا فخور جدًا بتحقيق هذا الإنجاز وأريد أن أهديه لكل المسلمين الذين تابعونى وتمنوا لى الحظ السعيد"، كما أنه رفض أن يتسلم جائزة أحسن لاعب في إحدى المباريات في الدوري الانجليزي، لأن الجائزة كانت عبارة عن زجاجة خمر. "عمر فريديريك كانوتيه"، لاعب المنتخب المالي، ومهاجم فريق إشبيلية الإسباني، أعلن اعتناقه الإسلام منذ أن كان في العشرين من عمره، وكان إسلامه دائما ما يخلق الجدل في الساحة الإعلامية الإسبانية، خاصة بعدما رفض أن يرتدي قميص إشبيلية الذي كان يحمل علامة تجارية لشركة للقمار، وكذلك إعلانه تضامنه مع القضية الفلسطينية، بارتدائه لقميص يحمل عبارات التضامن مع الشعب الفلسطيني في إحدى المباريات.