بعد إقناع مثقفين وكتاب يابانيين، من أجل التأريخ والكتابة عن "نضال البوليساريو ضد المغرب"، استطاعت الآلة الانفصالية أمام جمود المراكز الثقافية المغربية، استقطاب مفكرين وأكاديميين بريطانيين وأمريكيين، من أجل الكتابة عن تاريخ وأرشيف تواجد "البوليساريو" في الصحراء، ضد المغرب. وأعلنت دار النشر البريطانية "ديوي لويس للكتب المصورة" عن إصدار كتاب مصور جديد بعنوان “لعبة الجنود” للمصور البريطاني، "سيمون بران ثورب" يوثق فيه المقاتل الصحراوي في وضعيات قتالية “ويذيب الفوارق بين المناظر الطبيعية والتصوير لاستكشاف هذا الصراع في الصحراء ولآثار وعواقب حالة الجمود” كما جاء في قصاصة دار النشر. ويأتي الكتاب مرفوقا بنصوص للأكاديمي الأمريكي جاكوب موندي، أستاذ مساعد في دراسات السلام والصراع في جامعة كولغيت بنيويورك، المهتم بالهوية ما بعد الصراع والدراسات الجيوسياسية في شمال إفريقيا. و"تشاد ألياس" المحاضر في تاريخ الفن بجامعة يورك مهتم بعلاقة الفن بالصراعات في الشرق الأوسط.
هذا، ولم تعد من اليوم تقتصر الآلة الانفصالية لنشر ثقافة الانفصال في الصحراء، والجزائر والبلدان الأوروبية الناطقة باللغة الاسبانية فحسب، بل أشعلت فتيلها أيضا في دول آسيا، وبالقزم العملاق الياباني.
واستطاعت جبهة "البوليساريو"، بدعم من وزارة الثقافة، التي تترأسها حريم زعيم الجبهة، إقناع كاتبة يابانية معروفة، هي ايتسوكو هيراتا، بإصدار كتاب عن الصحراء وجبهة البوليساريو، بالعاصمة اليابانية طوكيو يحمل عنوان: "اخر مستعمرة بإفريقيا".
وتتناول الكاتبة والصحفية اليابانية "ايتسوكو هيراتا" في كتابها الذي أصدره بمناسبة مرور 42 من تأسيس جبهة "البوليساريو"، مراحل هامة من تاريخ الصحراء، من منظور قيادة الرابوني، وحربها ضد المغرب، حول الصحراء.
وحسب مختصر للكتاب، أطلع عليه مراسل "الايام24"، يهدف الكتاب إلى "لفت انتباه الشعب الياباني حول نضال الشعب الصحراوي"، على حد زعم الكاتبة.
وتبرز الصحفية في كتابها خمسة فصول هامة حول علاقة البوليساريو، بالأقاليم الجنوبية، والأممالمتحدة، والمساعدات الدولية للصحراويين، والموقف المغربي، والمفاوضات الجارية تحت رعاية الأممالمتحدة.