في الوقت الذي نوه فيه عديدون بمضامين الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس في افتتاح السنة التشريعية ، كان لحديث أورده الملك في ذات الخطاب أثرا غير الذي تركه المضمون ككل ، إذ خلف جدلا واسعا على الشبكة العنكبوتية وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي . وتساءل ناشطون عن صحة حديث نسبه الملك إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين قال في معرض خطابه بمجلس النواب "وأستحضر هنا، قول جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، “اللهم كثر حسادنا”. لأن كثرة الحساد ، تعني كثرة المنجزات والخيرات. أما من لا يملك شيئا ، فليس له ما يحسد عليه". وفي الوقت الذي امتنع فيه شيوخ " الفيسبوك " كأبي حفص والكتاني عن الدلو بدلائهم في هذا النقاش قال الدكتور رشيد بوطربوش عضو مؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعضو رابطة علماء المغرب، في تعليقه على الحديث الذي أورده الملك في خطاب افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية التاسعة، "في الحقيقة هذا الحديث ما وقفت عليه أبدا لا في كتب الحديث الصحيحة التي درستها على مشايخي ولا في غيرها ولا أعرف له أصلا، لا عند الصحاح ولا عند الضعاف". واستطرد الدكتور بطربوش في تصريح لموقع صدى نيوز "هناك بعض "الأحاديث المشتهرة على الألسن"، وممكن أن يكون هذا الحديث من هذا النوع وهي في الغالب ضعيفة جدا أو لا أصل لها"، وأضاف "في جميع الأحوال الإشكال يكون بالاستشهاد بحديث ضعيف أو موضوع من أجل استنباط أو إثباث حكم شرعي" وقال في ذات التصريح "ربما من كتب هذا الخطاب رأى أن هذا الكلام رائج فاعتمده في الخطاب دون أن يعود إلى أهل الاختصاص، لأن العلماء الشرعيين لا وزن لهم ولا يستشارون في مثل هاته المناسبات".