استطاعت بريطانية خمسينيةأن تصبح مثالاً يُحتذى به في عدم الخوف والاستسلام بسهولة للعصابات، ومواجهتهم بكل قوة لمنعهم من الاستيلاء على ممتلكاتهم، وذلك عندما تصدت لأحد رجال عصابات السيارات، الذي حاول جاهداً الاستيلاء على سيارتها من نوع أودي، إلا أن محاولته باءت بالفشل. قررت البريطانية ديبورا فالدينج (52 عاماً) أن توظف كل مهاراتها في الدفاع عن النفس وعن ممتلكاتها، فتصدّت للص حاول سرقة سيارتها، ونجحت بمهمتها، فاستحقت لقب " المرأة الشجاعة". وصُورت الحادثة هذه في لقطات بثتها محطة سي سي تي التلفزيونية، وهي منظومة تربط كاميرات بعدد محدد من الشاشات أو أجهزة التسجيل، للمراقبة الأمنية أو لمتابعة أحوال السير. ورصد الفيديو المصور أحد اللصوص عندما انتهز لحظة خروج البريطانية ديبورا من سيارتها، لتفتح بوابة الدخول إلى منزلها، تاركة باب السيارة مفتوحاً. وعندما حاول الهروب بها، تصدت له ديبورا تصدت بكل قوة، بأن قفزت من الباب المفتوح، وبات نصف جسمها داخل السيارة والنصف الآخر خارجها، الأمر الذي استغله اللص بدفع إرجاع السيارة إلى الوراء بقوة، في حركة كادت تودي بحياتها وتُسقطها أسفل عجلات السيارة الأمامية. واستطاعت ديبورا كسب المعركة لصالحها في نهاية الأمر، عندما لاذ اللص بالفرار. وعبرت ابنتها لويز فيلدنج عن فخرها بوالدتها "المقاتلة" على حد تعبيرها لموقع دايلي ميل البريطاني، قائلة: "ذلك المشهد كأنه يترجم إصرار والدتي على عدم التنازل عن أي من ممتلكاتها لمن لا حق له بها، خاصة أنها كانت تحتفظ ببعض الأوراق المهمة داخل السيارة". وفتحت الشرطة تحقيقاً بالواقعة، للبحث على اللص والقبض عليه، وناشد رجال الأمن المارة ممن حضروا لحظة وقوع الحادثة بالتعاون معهم بالإدلاء بأية معلومات عنه.