أكدت روسيا مقتل سفيرها لدى تركيا أندريه كارلوف مساء اليوم الاثنين إثر هجوم مسلح داخل معرض فني في أنقرة، بينما قتلت الشرطة التركية المهاجم الذي أعلن أنه نفذ العملية انتقاما لمدينة حلب السورية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان تلفزيوني إن كارلوف (62 عاما) فارق الحياة متأثرا بجروحه، وأضافت أن بلاده تنظر للهجوم باعتباره عملا إرهابيا. وكان متحدث باسم الرئاسة الروسية قال في وقت سابق إن الرئيسفلاديمير بوتين تم إبلاغه بالهجوم، وإنه طلب تقرير بشأنه من وزارة الخارجية. وأظهرت لقطات مصورة منفذ الهجوم وهو يطلق النار على كارلوف بينما كان يلقي كلمة في معرض فني بعنوان "روسيا في عيون الأتراك". وسقط السفير على الأرض ونقل بعد ذلك في حالة حرجة إلى مستشفى في أنقرة، ليعلن وفاته لاحقا. وقالت وكالة أسوشيتد برس -نقلا عن مصور كان داخل القاعة- إن المهاجم أطلق ثماني رصاصات على كارلوف، ثم أعلن بالتركية أنه نفذ الهجوم انتقاما لأهالي مدينة حلب، في إشارة إلى مشاركة موسكو في الحملة العسكرية التي انتهت بتهجير عشرات الآلاف من أحياء حلب الشرقية فضلا عن قتل آلاف المدنيين. وأفاد مراسل الجزيرة المعتز بالله حسن بأن مطلق النار تركي يدعى مولود ألتن طاش، وكان عنصرا في الحراسات الخاصة بأنقرة، وقال إنه قتل برصاص الشرطة بعد اقتحامها المعرض. وكانت تقارير إعلامية تركية قالت إن المهاجم دخل المبنى ببطاقة شرطة وفتح النار على السفير أثناء إلقائه كلمة. وبثت قنوات تركية مقطع فيديو للحظة إطلاق النار على السفير الذي سقط على الأرض دون حراك. ردود الفعل في هذه الأثناء، قال رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس النواب الروسي (الدوما) إن اغتيال كارلوف لن يفسد العلاقات مع أنقرة. كما قالت الخارجية الروسية إن حادثة اغتيال السفير ستعرض على مجلس الأمن الدولي. وطلبت روسيا من أنقرة المشاركة في التحقيق في الحادث، مشيرة إلى أن المحادثات المقررة غدا بشأن مستقبل سوريا التي تشارك فيها تركيا لن تتأثر بالحادث. وذكر مراسل الجزيرة أن اتصالا جرى بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي بوتين. من جهتها نددت الخارجية الأميركية باغتيال السفير الروسي، كما أدانت الأممالمتحدة الهجوم.