رغم أن العديد من الفنادق المغربية المصنفة تحظر على مرتاديها السباحة في مسابحها بملابس " شرعية " تتناسب و ميولات كثير من الأسر المغربية إلا أن هذا الأمر لم يمنع المغربيات من الإقبال الكثيف على المحلات التي تبيع ملابس السباحة ذات المواصفات "الإسلامية"، والتي تغطي جسد المرأة الراغبة في السباحة دون أن تطال مفاتنها أعين الفضوليين . محلات مختصة في بيع الملابس المحتشمة وشرعت عدد من محلات الألبسة في مدن مغربية خاصة الدارالبيضاء والرباط في تقديم أنواع مختلفة من الأزياء "الإسلامية" التي تستجيب لطلبات النساء الراغبات في التبري من التعرّي ابعيدا عن لباس أزياء البحر التقليدي المكون من قطعتين فقط " دوبياس " . وقال عثمان بوطالب أحد باعة موديلات "المايوهات" الإسلامية، في تصريح لموقع .n24 إن الإقبال على هذه الأزياء أمسى يتزايد عاما بعد عام خصوصا مع إطلالة كل صيف . وأضاف عثمان أن السيدات اللائي يقتنين أزياء السباحة "الإسلامية" يفضلن هذا النوع من الملابس لأنه يتيح للمرأة إمكانية السباحة بحرية دون أي حرج من نظرات الفضوليين المتتبعين لعورات النساء , وأكد البائع أن اهتمام الفتيات والنساء بشراء المايوهات "الإسلامية، توجهه بالأساس الرغبة في الاستجمام وباحتشام وهذه الرغبة التي تشمل العديد من الأسر الملتزمة هي من تدفع النساء إلى تفضيل هذه الملابس على غيرها . الشرع يجيز هذه الملابس وتعليقا على سؤال موقف الشرع الاسلامي من ارتداء النساء لهذا الصنف من الأزياء للسباحة، قال الشيخ عبد الباري الزمزمي، عضو اتحاد علماء المسلمين ورئيس الجمعية المغربية لفقه النوازل، إنه لا حرج من شراء ملابس السباحة التي تسمى "إسلامية" لأنها تغطي الجسد ولا تكشفه . واعتبر الزمزمي أن ما بات يصطلح عليه بالمايوهات الاسلامية هو لباس شرعي يَفضُل في كل حال بكثير اللباس العاري الذي تظهر به العديد من النساء على الشواطئ المغربية وقال الزمزمي أن السباحة حق للرجل كما للمرأة ، ومنع النساء المرتديات لهذا النوع من اللباس من السباحة في الشواطئ والمسابح هو غبن وظلم كبير في حق المرأة المسلمة . جدل بسبب منع المايوهات الاسلامية في الفنادق وعلى الرغم من أن المايوهات الاسلامية باتت تعرف رواجا كبيرا في المغرب إلا أن عددا من الفنادق المصنفة في المغرب تحظر هذا النوع من الملابس في مسابحها وهو ما أثار جدلا واسعا وصل إلى داخل قبة البرلمان بالمغرب حيث رفع عبد العزيز أفتاتي، برلماني حزب العدالة والتنمية، شكاية إلى وزير السياحة، لحسن حداد، يحتج فيها على فندق «Ibis» بالجديدة لمنعه عائلات ترتدي ما وصفه ب«اللباس المحتشم» من السباحة في مسبح الفندق. وتعود تفاصيل الواقعة إلى نهاية الاسبوع المنصرم حين حطت عائلة قادمة من مدينة وُجدة الرحال بمدينة الجديدة من أجل التخييم،واختارت فندق Ibis للإقامة،فيه حيث أرادت أن تستفيد من البحر ومن خدمات فندق يتوفر على مسبح، لكنها فوجئت، حين قررت بعض فتياتها السباحة بلباس خاص بالمحجبات يغطي الجسم كاملا، في مسبح الفندق، بموظفين يعملون به يبلغونهن بقرار المنع، الأمر الذي شكّل صدمة للعائلات التي نزلت بالفندق المذكور، وخلفت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بين المستنكرين لهذا القرار والمدافعين عنه .