دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي ،ا بجدة ، إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الإسلامية في مكة خلال الأسبوعين المقبلين لبحث استهداف مليشيات الحوثي وصالح لمكةالمكرمة بصاروخ باليستي. وأعربت المنظمة في بيان أعقب اجتماع لجنتها التنفيذية على مستوى الوزراء عن "إدانتها بأشد العبارات لمحاولة مليشيات الحوثي وصالح ومن يدعمها ويمدها بالسلاح والقذائف والصواريخ استهداف مكةالمكرمة"، معتبرة أن كل من يدعم هذه المليشيات ويمدهما بالسلاح يعد شريكا ثابتا في الاعتداء على مقدسات العالم الإسلامي. ووصف البيان كل الداعمين للحوثيين وصالح بأنهم "طرف واضح في زرع الفتنة الطائفية وداعم أساسي للإرهاب وأن التمادي في دعمهم يؤدي إلى عدم الاستقرار والإخلال بأمن العالم الإسلامي بأسره واستهزاء بمقدساته". واعتبر اجتماع جدة إن إطلاق ميليشيات الحوثي وصالح لصاروخ باليستي على مكةالمكرمة يعد اعتداء على حرمة الأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية واستفزازا لمشاعر المسلمين حول العالم ودليلا على رفضهم الانصياع للمجتمع الدولي وقراراته. كما أكد بيان المنظمة دعم الدول الأعضاء للمملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب وضد كل من يحاول المساس بها أو استهداف المقدسات الدينية فيها وتضامنها مع المملكة في كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها. وطلبت اللجنة التنفيذية من جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي اتخاذ خطوات جادة وفعالة لمنع حدوث أو تكرار مثل هذه الاعتداءات مستقبلا ومحاسبة كل من هرب هذه الأسلحة ودرب عليها واستمر في تقديم الدعم لهذه الجماعة الانقلابية. وكانت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أعلنت في 27 أكتوبر الماضي أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت صاروخا باليستيا أطلق من محافظة صعدة اليمنية في اتجاه مكةالمكرمة، وتمكنت من تدميره على بعد 65 كلم من المنطقة المستهدفة.