يملك البطيخ الأحمر مواصفات غذائية وصحية لا يعلى عليها، فهو يكسر العطش، ويرطب الجسم، ويدر البول، ويفتت الحصيات البولية، وينشط الكبد، ويهدئ الأعصاب، ويخفض من ضغط الدم المرتفع، ويساعد عصيره في توسيع الأوعية الدموية وفي زيادة الرغبة الجنسية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ماذا عن بذور البطيخ الأحمر؟ إن هذه البذور (التي غالباً ما تجد طريقها إلى سلة المهملات) صالحة للأكل واعتمادها يعتبر خياراً سليماً، خصوصاً أنها تملك أهمية كبيرة على الصعيد الصحي والغذائي نعرضها في السطور الآتية: - غنية بالمواد البروتينية، فكوب منها (يزن حوالى 108 غرامات) يعطي ما يقارب 31 غراماً من المواد البروتينية التي تضم زمرة مهمة من الأحماض الأمينية الضرورية للجسم، مثل حامض التريبتوفان الذي يساهم في صنع المزيد من هرمون السعادة السيروتونين، وحامض اللايزين الذي يساعد على امتصاص الكلس وعلى تكوين مادة الكولاجين في الجلد، وحامض الأرجنين المهم جداً للجنس والعمليات الإستقلابية، والأخير لا يستطيع الجسم صنعه لذا لا مفر من تأمينه من مصادر غذائية. - نسبة ممتازة من المواد الدهنية التي تتألف في معظمها من الأحماض الدهنية غير المشبعة التي تقي من الأمراض القلبية الوعائية وتحافظ على صحة البشرة الجلدية بحمايتها من عاديات الزمن والشيخوخة. - كمية ممتازة من المعادن على رأسها الفوسفور الذي يشارك في بناء الثروة العظمية، والبوتاسيوم الذي يقي من ارتفاع ضغط الدم، والمغنيزيوم المهم لضمان وظيفة القلب، والنحاس الذي يشارك في صنع صباغ الميلانين الذي يعطي اللون المميز للشعر والجلد، وإلى جانب هذه المعادن توجد أخرى مثل الكلس، والمنغنيز، والزنك. - باقة من فيتامينات المجموعة ب التي تتألف من البربوفلافين، والنياسين، والثيامين، وحامض البانتوتينيك، وحامض الفوليك، وهذه الفيتامينات مهمة جداً لصحة جهاز القلب والجهاز الهضمي وجهاز المناعة والجهاز العصبي. - كشفت دراسة علمية لكلية الزراعة بجامعة الأزهر أن لبذور البطيخ فوائد صحية أهمها أنها تعمل على تنظيف الشرايين من الترسبات الدهنية العالقة بها، وتخفض من أرقام التوتر الشرياني العالية، وتملك فوائد ملينة للأمعاء. وتستخدم بذور البطيخ الأحمر في المأكولات الآسيوية والشرق أوسطية، ويتم استهلاك البذور المحمصة للنقرشة أو كوجبة خفيفة. وينصح البحاثة بأكل البذور نيئة لأنها تحتوي على كميات مركزة من الأنزيمات وذلك بعكس البذور المحمصة.