أمرت وزيرة التربية الجزائرية، نورية بن غبريط، اليوم الثلاثاء، بفتح تحقيق مستعجل في إحدى المؤسسات التربوية، عقب شريط فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمعلمة في إحدى المدارس الابتدائية، أقدمت على تصوير تلاميذها في مداخلة حول الأخلاق. وقالت الوزيرة إنها ترفض أن يتحدث التلاميذ عن مناهجهم التربوية ليتم بث ذلك على الإنترنت، ما يعني صرفهم عن المسار التربوي والتعليمي والمقررات الدراسية في الجزائر. واستغربت الوزيرة أن تقوم معلمة بتصوير التلاميذ "سيلفي" بالفيديو، وأن تتعامل مع التلاميذ وكأنها "حصة ألعاب". موضحة أن قطاع التربية "قطاع حساس". وشددت الوزيرة على ضرورة احترام المهنة من طرف الأساتذة وعدم التلاعب بعقول التلاميذ، خاصة بعد أن أحدث تداول الفيديو على نطاق واسع في مواقع التواصل ضجة كبرى لدى أولياء أمور التلاميذ، خصوصاً أن المداخلة لم تكن ضمن المقرر الدراسي. وتباينت آراء من شاهدوا الفيديو بين راضٍ ومعترض، فسخر بعض من المتابعين من إقدام المعلمة على تصوير نفسها، وكأنها نجمة سينمائية أو إعلامية تبحث عن الشهرة، وكتب بعضهم أنها كانت تستعرض نفسها أمام الكاميرا بحثا عن فرصة ليكتشفها مخرج سينمائي أو قناة تلفزيونية. في حين اعتبر آخرون أن الرسالة التي قدمتها المعلمة وتلاميذها في الفيديو جيدة، وأنها لو كانت تنفذ ما تحدثت عنه مع التلاميذ فإنه أمر يدعو إلى تشجيعها، خاصة أنها تمتلك لغة سليمة وقدرة جيدة على التعبير.