بقلم البوسعيدي. شهدت أغبالة مساء يوم الأحد 07 يوليوز2013 نهائيا في كرة القدم بين جماعة أغبالة المستضيفة وجماعة تيزي كاد يتحول إلى مواجهة دامية بين أنصار الفريقين على نيران ملاسنات قبلية و شعارات عنصرية لولا تدخل عناصر الدرك الملكي بتعاون مع مستشارين جماعيين في اللحظة المناسبة . و عرفت المقابلة التي نظمتها جمعية من أغبالة لاختيار عناصر فريق من الدرجة الرابعة للهواة استماتة كبيرة بين كلا الفريقين زاد من تغذيتها بعض الاحتجاجات والهتافات اللاتربوية، حيث انتهى الشوط الأول بالتعادل، كما استمر نفس الشوط الثاني على البياض إلى حدود الدقائق الأخيرة، ليعلن فجأة أحد الحكام المساعدين على ضربة جزاء، لفائدة فريق أغبالة، وهو ما لم يعجب الفريق الضيف، فتحول الحدث الكروي إلى مشادات كلامية، وتبادل للضرب بالأيدي بين مشجعي الفريقين، كما بدأ الجمهوران لتيزي وأغبالة في التراشق بالحجارة، خصوصا وأن جماهير غفيرة للبلدتين قد حجت للملعب القروي التابع لجماعة أغبالة، كلها كانت مسرحا للأحداث المفتعلة. و تمكن رجال الدرك الملكي رغم قلة عددهم، وبعض المستشارين من الجماعتين من محاصرة الاشتباكات التي كانت ستفضي إلى كارثة جماعية.. حيث حسب رؤيتنا بدل كل الدركيين الحاضرين مجهودا كبيرا في القبض على العناصر المشوشة والمغذية لهذا النزاع، وكذا التفرقة بينهم. و أسفرت المواجهات بين المشجعين عن إصابة أحدهم بضربة أصابته في وجهه بينما كان بدوره يرشق خصومه بالحجارة عشوائيا. حيث تم القبض عليه من قبل عناصر الدرك الملكي، فتم نقله على متن سيارة الإسعاف إلى المستوصف قصد تضميد جراحه بعدما تلقى ضربة على مستوى الوجه أسالت دماءه. كما تمت إصابة بعض الدركيين أنفسهم أثناء الرشق بالحجارة. لتنتهي المبارة بانتصار العنف، لا ثقافة الأخلاق الرياضية. و كان لافتا تبادل المشجعين من كلا الطرفين لعبارات عنصرية ونعوتة خبيثة خادشة للحياء زادت في تأجيج الوضع و أعطت الشرارة لمواجهات خطيرة كادت أن تتحول إلى كارثة لولا تدخل عناصر الدرك الملكي و المستشارين الجماعيين . و في تصريح لأحد الأطر التربوية تابع مجريات المباراة تأسف لطغيان النعرة العنصرية على اللقاء حيث استغل البعض المباراة مطية لتمرير بعض الخطابات الماضوية المنبعثة من عقليات مأزومة و مريضة مؤكدا أن ما وقع بعيد كل البعد عن الرياضة و أخلاقها القائمة على المنافسة الشريفة و القيم النبيلة . و أضاف الأستاذ: إنه لمن السذاجة والحمق أن يظل الإنسان متحيزا للونه مفتخرا بانتمائه العرقي تلك العنصرية التي عوض أن يوظفها صاحبها في مساعدة وتربية الآخرين، يعمل من خلالها على طردهم واستعبادهم وتقزيمهم دونه. إلى درجة أن بعض الآباء لا يخجل من أن يورث ذلك لأبنائه في الوقت الذي يجب فيه استغلال من هذه اللقاءات الرياضية لنشر قيم المحبة و التعاون و التكامل بين أبناء منطقتين تشتركان في التهميش و الفقر و صعوبة الولوج إلى الخدمات الأساسية .