تمكن درك مدينة القصيبة التابعة ترابيا لإقليم بني ملال من إحالة رجل خمسيني وفتاة قاصرة يوم الثلاثاء 28 ماي المنصرم على أنظار وكيل الملك بمحكمة قصبة تادلة؛ حيث أستطاعت عناصر الدرك الملكي بالقصيبة وفي ظرف زمني لا يتعدى 24 ساعة من فك لغز عملية السرقة التي همت كميات مهمة من الذهب والحلي والتي يعود تاريخ صنعها الى الستينيات حيث بلغت قيمتها ٱنذاك حوالي خمسة ملايين سنتيم؛ وتعود تفاصيل هذه السرقة عندما عمد الرجل الخمسيني (م.أ) وهو صائغ مجوهرات بالقصيبة الى شراء الحلي المسروقة من عند الفتاة القاصر حيث أن هذه الأخيرة كانت تسرق الحلي من منزل خالتها وبطرق ذكية وحتى لا تثير إنتباه العائلة كانت تقوم بوضع الحلى والمجوهرات المزورة مكان كل عملية سرقة قامت بها ؛ ثم بعد ذلك تقوم ببيعها بأقل سعر للصائغ الذي إستغل سذاجتها وعدم نضجها ؛ لكن خالتها لما علمت بوجود نقص بالكمية الإجمالية للحلي ، حاولت استفسار القاصرة التي أنكرت في البداية لكن إصرار خالتها بتقديمها الى درك القصيبة جعلها تعترف بالمنسوب اليها وبفعل محاصرتها بعدة أسئلة من طرف عناصر الدرك إعترفت بحقيقة الأمر ومن كان يشتري المسروق منها حيث نصب الدرك أثناء التحقيق مع القاصرة كمينا كان كافيا لإدانة المتهم إذ أجرت الفتاة مكالمة هاتفية مع المتهم أوهمته إياها بوجود كمية مهمة من الذهب معدة للبيع حيث صرح لها أنه مستعد لشرائها كالمعتاد وطلب منها الإلتحاق به قصد إتمام البيع وبمجرد تقديمه لعملية التحقيق لدى مركز درك القصيبة حاول إنكار المنسوب إليه في البداية لكن المكالمة الهاتفية كانت كفيلة لإذانته حيث إنهار ولم يجد بذا الا للإعتراف بالمنسوب اليه ، لكن مجرى التحقيق سيكشف مزيدا من الحقائق التي سوف تكشف عن خيوط وملابسات هذه القضية خاصة من كان وراء شراء المسروق من عند الصائغ وماهي الجهات التي كانت تتحكم في توجيه القاصرة الى ارتكاب السرقة في حق عائلتها