تعتبر الانترنت من أهم الوسائل والتقنيات المعاصرة التي تساهم في تعميم المعرفة ونشرها على مساحات واسعة من العالم واهم وسيلة لتبادل الخبرات والمعارف ونشر الثقافة ومد جسور التواصل والصداقة بين أقطاب العالم المختلفة كما تعتبر الوسيلة الأسرع في نشر الأخبار والتقارير و الانفتاح على العالم، وتقدم ثورة التكنولوجيات الجديدة والمعلومات والتواصل للوسط القروي فرصة استثنائية من أجل القفز نحو المستقبل متخلصين بذلك من التهميش والإقصاء الذي يطالهم، إن تقنيات التواصل الحديثة المطبقة بشكل منهجي ومتكيف مع الظروف السائدة في المناطق القروية يمكنها أن تستعمل للزيادة في مشاركة السكان القرويين و تطوير فلاحتهم و مسايرة التطور في هذا المجال ونشر المعلومة وتقاسم المعرفة والكفاءات. و لكن كل هذا لا ينطبق على قرية أولاد إيلول جماعة اولاد ناصر إقليم الفقيه بن صالح التي يناهز عدد سكانها 16000 نسمة حسب إحصاء سنة 2004، فقد قام مجموعة من سكان هذه القرية بمراسلة إدارة إتصالات المغرب من أجل تزويد الدوار بالجيل الثالث من أجل الاستفادة من الإنترنيت المتنقل رغم جودته الضعيفة كما يعلم الجميع و لكن اللهم لعمش و لا الأعمى و ذلك بعد أن استسلموا للأمر الواقع فيما يخص تزويد الدوار بالهاتف الثابت الذي ما تزال آثاره الى الان بدون أن تكتمل الأشغال به، و يرجع تاريخ وضع الطلب الى 21 يونيو 2012 أي ما يناهز السنة و لا شيء تحقق الى حدود الساعة، و كل مرة يتصلون بإدارة إتصالات المغرب يخبرونهم أن تزويد قريتهم بالجيل الثالث أصبح وشيكا، و كلمة "وشيك" على ما أظن تعني أن لا شيء جديد و يبقى الحال على ما هو عليه بالرغم من وجود هوائي لهذا الفاعل الإتصالاتي في وسط الدوار و كل ما ينقس هو زيادة تقنية ال 3.5G أو ما يعرف بال HSDPA: نظام تنزيل حزم البيانات عالي السرعة: وهي تقنية تدعمها شبكات ال 3G، تسمح بتنزيل بيانات الإنترنت بسرعات عالية جداً. تترواح سرعة التنزيل نظرياً بين 1.8 و 7.2 ميغا بت بالثانية. وكذلك ال HSUPA: نظام رفع حزم البيانات عالي السرعة: و هو تحديث لشبكات ال WCDMA/ UMTS /HSDPA حيث تم زيادة سرعة رفع البيانات لتصل إلى سرعة نظرية تعادل 5.8 ميغا بت بالثانية. إن أبناء هذه القرية ممن يريد الدخول الى العالم الافتراضي عليه الذهاب الى سوق السبت لكي يتمكن من القيام ببحته أو إرسال E-MAIL، إن هذه القرية تحاول جاهدة الإستفادة من الجيل الثالث في حين أن بعض الدول أصبحت تتعامل بالجيل الرابع، و على ما أظن و الله أعلم أنها لن تتزود بهذه التكنولوجيا حتى صدور الجيل المئة.