القصيبة :ضابط عسكري يصدم بسيارته راكبي دراجة نارية و يلوذ بالفرار لا يزال عمر دوهو يرقد في بيته مسجى على ظهره يعاني من آلام جراحه و مضاعفات كسوره ، يزور مستشفى القصيبة محمولا باستمرار لتغيير الضمادات و تنظيف جراحه لكن ما يؤلمه أكثر و يملأ قلبه بالخوف و الترقب هو مصير ملف الحادثة التي تعرض لها حين صدمته و هو على متن دراجته النارية رفقة صديقه مصطفى يعقوبي سيارة كانت تسير بسرعة جنونية تبين فيما بعد أنها لضابط عسكري فضل أن يلوذ بالفرار بعد الحادثة تاركا الضحيتين مضرجتين في الدماء. يحكي عمر عن الحادثة التي وقعت يوم الاحد 19 يونيو بالقصيبة 2011 أنه كان يقود دراجته رفقة صديقه مصطفى يعقوبي متوجها نحو الحي الإداري حين فاجئته سيارة من نوع كولف بولو و هي تسير نحوهما بسرعة كبيرة حاول أن يناور و يبتعد عن السيارة لكن السرعة التي كانت تسير بها لم تترك له فرصة لانقاذ نفسه و صديقه من حادثة اصابته بكسور في الرجل اليسرى و رضوض خطيرة على مستوى الكتف و اليد اليسرى و أصابت صديقه بجرح غائر على مستوى الفخذ نقلا على إثرها نحو المستشفى لتلقي العلاج و سلمت لهما شواهد طبية حددت مدة العجز في شهرين و 40 يوما على التوالي. أسرة الضحية عمر أكدت أن صاحب سيارة حل فور الحادثة بالمكان شاهد كيف أن السائق توقف غير بعيد من الحادثة و كيف أنه ألقى نظرة على الشابين المطروحين أرضا و بعدما تأكد من خلو المكان من الشهود ضغط على دواسة السيارة و لاذ بالفرار في اتجاه الطريق الرئيسية رقم 8 و هو ما جعل الشاهد يتصل بالدرك الملكي و بشرطة تادلة الذين اوقفوا الفاعل في حاجز أمني في مدخل مدينة تادلة . سائق آخر اكد أن سيارة مهمشة المقدمة و بدون إطار العجلة المطاطي كادت تصطدم به في أحد منعرجات طريق أيت شباط و هو ما أكده الشهود تقول الأسرة الذين تعقبوا السيارة و تمكنوا من اللحاق بها عند حاجز الشرطة المذكور حيث تبين أن السائق ضابط عسكري كبير في ثكنة تادلة تضيف الأسرة. و تقول الأسرة أنه في اليوم ذاته أنجز الدرك الملكي محضر الحادثة و ضمنه إفادات السائق و الضحيتين و الشهود و أحيل الملف إلى المحكمة العسكرية للتحقيق مع الضابط المذكور قبل عرض الملف على المحكمة الابتدائية بقصبة تادلة و لم تخف الأسرة تخوفها من تأثير الرتبة العسكرية للسائق في مسار القضية و طالبت باحترام المساطر و اتباع الاجراءات القانونية لتقديم المعني أمام القضاء ليقول كلمته فيه. ابراهيم بنحسو