في خضم الحراك الشعبي العارم الذي تعرفه غالبية الدول العربية، و في ظل التحركات و الاحتجاجات التي تعرفها الساحة الوطنية من خلال المعارك النضالية التي تخوضها حركة 20 فبراير و التنسيقيات الداعمة لها، و رغم الإصلاحات المحدودة التي أعلن عنها كاستجابة للمطالب الملحة، يخرج قائد قيادة تيلوكيت من جبة العهد القديم بتدخله السافر و المفضوح في الشؤون الداخلية لمكتب فرع الجامعة الوطنية للتعليم بتيلوكيت بتحريضه لبعض منخرطي مكتب الفرع لخلق البلبلة و تجديد المكتب دون موافقة المكتب الإقليمي. و لتفادي بلطجية قائد تيلوكيت ولتجاوز الدخول معه في مواجهات قانونية، قام المكتب الشرعي باستدعاء المنخرطين للجمع العام الذي سينعقد يوم 22 ماي 2011، الشيء الذي رفضه السيد القائد و رفض تسلم الإشعار من مسؤول مكتب الفرع. أمام هذا المنعطف الخطير الذي يسير فيه قائد قيادة تيلوكيت و بسبب تدخله في النزاع الداخلي للنقابة يكون هذا الكائن السلطوي قد تجاوز حدوده التي رسمها له قانون الحريات العامة المؤرخ في 15/11/1958. وعليه فإن اللجنة التحضيرية لتأسيس الإتحاد المحلي لنقابات أزيلال المجتمعة يوم الثلاثاء 10 ماي 2011، تعلن للرأي المحلي و الوطني ما يلي : - استنكارها الصارخ لتدخل القائد المشار إليه في الشؤون الداخلية لفرع الجامعة الوطنية للتعليم بتيلوكيت. - تنديدها بالعقلية المتخلفة و المتحجرة للقائد الذي لازال يغترف أفكاره من أزمنة طوت النضالات الماضية و حركة 20 فبراير المجيدة صفحاتها إلى غير رجعة. - شجبها لكل العراقيل التي يضعها القائد أمام المكتب الشرعي للاستفراد بمكتب يريده على مقاسه المظلم. - تحذيرها للسلطات الإقليمية بأزيلال لصمتها حيال هذه التجاوزات الصارخة التي تضرب في العمق كل المكتسبات التي انتزعتها الحركة النقابية ببلادنا. - تحميلها المسؤولية كاملة فيما ستؤول إليه الأوضاع للقائد إن لم يحكم صوت العقل و يتراجع عن استهتاره بالمسؤولية التي يضطلع بها والمتمثلة في حماية القانون و السهر على تطبيقه في إطار من الحياد الإيجابي. - دعوتها كل مناضلي الإتحاد المغربي للشغل بالإقليم لإنجاح القافلة والوقفة الاحتجاجيتين اللتين سيتم الإعلان عنهما في الوقت المناسب. - دعوتها كل الهيئات النقابية والحزبية و الحقوقية والمدنية و حركة 20 فبراير إلى الوقوف بجانب صوت الحق و الضمير في هذه المعركة التي أجبرت على خوضها، لمواجهة كل فيالق المقاومة المضادة لكل الحركات الداعية إلى الحرية والكرامة و العدالة الاجتماعية. - مساندتها للصحافي رشيد نيني في محنته وتندد بالاعتقال الجائر والتعسفي في حقه وتطالب بإطلاق سراحه الفوري دون قيد أو شرط. و في الأخير تجدد اللجنة التحضيرية لتأسيس الإتحاد المحلي لنقابات أزيلال دعمها لحركة 20 فبراير بأزيلال من اجل فضح كل مظاهر الفساد و الاحتجاج على كل الخروقات التي تعرفها مدينتنا و الإقليم ككل.