جماعة ناوور: ما مصيربرنامج تيسير للمساعدات المالية المشروطة؟ عبر أساتذة يعملون في المدارس التابعة لجماعة ناوور في عن أسفهم لتعثر برنامج تيسير للمساعدات المالية المشروطة في الجماعة بسبب عدم التزام النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالرزنامة الزمنية للبرنامج و وعدم وفائها بالوعود التي قدمتها للسكان من أجل تشجيع أبنائهم على التمدرس و محاربة الهدر المدرسي ما جعلهم يعيشون حرجا يوميا مع الآباء الذين يسألون باستمرارعن مآل البرنامج و مدى جدية النيابة . و كان الفريق الاقليمي لبرنامج تيسير قد نظم يوما تكوينيا يوم 18 أكتوبر 2010 ببني ملال حضره مديرا المجموعتين- مجموعة مدارس بنشرو و مجموعة مدارس ناوور - و اثنا عشر أستاذا ممثلين لجميع الوحدات المدرسية التابعة للمجموعتين حول برنامج تيسير الذي أطلقته وزارة التربية الوطنية منذ شهر شتنبر 2008 بتنسيق مع الجمعية المغربية لدعم التمدرس و المجلس الأعلى للتعليم بهدف تحييد بعض العوامل التي تعيق الاقبال على المدرسة عن طريق رفع التكاليف المباشرة و غير المباشرة للتمدرس و تقديم معونة مادية نقدية للأسر الفقيرة شريطة استفادة أبنائها من التمدرس و المواظبة عليه. و أكد السيد سعيد الرهوان أحد الأساتذة الذين حضروا اللقاء التكويني أن ممثلي الفريق الإقليمي قاموا حينئذ بتقديم البرنامج و شرح أهدافه و تحديد شروط الاستفادة كما طلبوا من الأساتذة و المديرين ضرورة التجند لانجاح البرنامج عن طريق الاتصال بالآباء لتعريفهم بالبرنامج و أهدافه و قيمة المنح و التزامات الآباء المستفيدين و تعبئتهم و حثهم على ضرورة إعداد ملفات تجديد البطائق الوطنية كما وعدوا بتنظيم حملة بهذا الخصوص بتنسيق مع مصالح الأمن الوطني و الجماعة المحلية و العدل لتمكين الآباء و الأولياء من البطاقة الوطنية و الحالة المدنية لغير المتوفرين عليها و أفاد الأستاذ سعيد أن الأساتذة عملوا بعد ذلك على عقد لقاءات تواصلية لقيت تجاوبا كبيرا و استحسانا من طرف الآباء في جميع الوحدات المدرسية حيث سارع الجميع إلى إحضار ملفات البطاقات الوطنية و ايداعها لدى مديري المجموعتين في انتظار حضور الأمن الوطني . . غير أن الأيام سوف تمر بسرعة و تنتهي صلاحية وثائق ملفات البطاقة الوطنية دون أن يحضر رجال الامن الوطني و لا أعضاء الفريق المحلي ليجد الأساتذة أنفسهم في وضعية لا يحسدون عليها بسبب الحرج الكبير الذين يشعرون به كلما جاء أحد الآباء ليستفسر عن البرنامج و الوعود التي قدمها الأساتذة عن الفريق الاقليمي و هو الأمر الذي يطعن في مصداقية المدرسة و يحد من قدرتها على الانفتاح على محيطه. و يعتبر برنامج تيسير للمساعدات المالية المشروطة من أهم برامج الدعم الاجتماعي الذي بلورته الوزارة من أجل الحد من آفة الهدر المدرسي الذي يستنزف الطاقات و المجهودات التي تبذلها الدولة في مجال التربية و التكوين و يستهدف الجماعات الأكثر فقراو التي لا تقل فيها نسبة الفقر عن% 30 و التي تنتمي إلى مجال تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و لا تقل فيها نسبة الهدر المدرسي عن%8 و هي الشروط المتوفرة في جماعة ناوور غير أن برنامج تسير لم يعرف بعد طريقه إلى التفعيل رغم انطلاق العمل به منذ شتنبر 2008.