أشرف الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، بمدينة سوق السبت بإقليم الفقيه بنصالح على وضع الحجر الأساس لبناء مستشفى محلي، بغلاف مالي يفوق 39 مليون درهم. وقدمت للملك محمد السادس ، شروحات حول المستشفى الذي يندرج إحداثه في إطار السعي إلى تعزيز البنيات الاستشفائية بالمدينة وتحسين الشروط والمؤشرات الصحية للمواطنين. وسيمكن هذا المشروع، الذي سيتم تشييده على مساحة أربعة آلاف متر مربع، من تقوية عرض صحي قريب ومتواز وتوزيع أمثل للموارد الصحية المتوفرة، كما سيساهم في تقريب الخدمات الصحية الاستشفائية من المستفيدين والبالغ عددهم 250 ألف نسمة يتوزعون على تسع جماعات منها سبع جماعات قروية. كما يروم المستشفى الجديد، الذي يعد ثمرة شراكة بين وزارة الصحة والمجلس البلدي لسوق السبت، الرفع من مستوى التأطير الطبي الكمي والكيفي بالمنطقة، وتخفيف الضغط على المركز الاستشفائي الجهوي وخلق قطب جديد للتنمية الصحية. ويضم المشروع، الذي سيتم تشييده خلال ثمانية عشر شهرا، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 45 سريرا، مصحة للطب العام (عشرة أسرة) ومصحة للجراحة العامة (عشرة أسرة) ومصحة لطب الأطفال (عشرة أسرة) وأخرى لأمراض النساء والتوليد (عشرة أسرة)، إلى جانب قسم للمستعجلات (سريران) وآخر للجراحة (ثلاثة أسرة) وقسم للفحص بالأشعة ومختبر وصيدلية ... ويذكر أن شبكة البنيات الصحية بإقليم الفقيه بنصالح، الذي يبلغ عدد سكانه 463 ألف نسمة، تشمل مستشفى محليا وأربعين مؤسسة للعلاجات الصحية الأساسية ومصحتين خاصتين وثلاثة مختبرات للتحليلات الطبية الخاصة ... وسيسهر على توفير الخدمات الطبية طاقم يضم 32 طبيبا من بينهم سبعة أطباء أخصائيين و161 ممرضا و26 إداريا. وبحسب المؤشرات الاستشفائية لإقليم الفقيه بنصالح، فإن هناك سريرا لكل 6430 نسمة في مقابل المعدل الوطني البالغ سرير لكل 1151 مواطن، وطبيب لكل 5650 نسمة في مقابل طبيب لكل 3164 وطنيا، ومؤسسة صحية أساسية لكل 11560 نسمة في مقابل مؤسسة لكل 11895 وطنيا.