معتقلون وسط خيراتنا كأننا في الاستعمار نعيش في ظلمات الحيف باستمرار إذن لسنا البثة مواطنين أحرار. لدينا أراض و حقول بها آبار لدينا غابات شاسعة كثيفة الأشجار أشجارنا بها فواكه و ثمار و منازلنا من طين و تبن و أحجار مناخنا برد، ثلج، عواصف و أمطار، و ليس لدينا خشب و لا حطب النار جبالنا كجنات عدن من تحتها الأنهار الفواتير غالية كأننا نؤدي استهلاك الأمطار صابرون فظنوا أننا نعيش عيشة الأبرار و الحال أننا لسنا مواطنين أحرار ! لدينا إدارات بها أوراق شهادات وفاة و بطائق إملاق محكمة خدماتها زواج القاصر و الطلاق و جمعيات دون منحة تمتهن الاسترزاق و خدمات طبية دون تضحية .. و إن لم تكن الحالة طارئة، ويل للضحية، سفر طويل و مسالك خارج التغطية تجعل المريض يفكر في المنية و ظن أهله أنه الفراق إلى ربك يومئذ المساق ! تمر من طرق كلها مشاق مسالك غابوية و حفر كالأنفاق ليست لدينا وسائل نقل و لا وكالات أسفار إذن لسنا مواطنين أحرار !! و لا طرق تربطنا بالوطن سوى مسالك وسط أدغال الجبل نسلكها و كأننا نسافر عبر الزمن ننتقل من الماضي نحو المستقبل بوصولنا و رؤيتنا لبعض المدن لا معونات و لا تعويضات أضرار إذن لسنا مواطنين أحرار و نخال أنفسنا ننتمي إلى و طن لكن أين ذلك الوطن ؟؟ و أين رحمة الوطن ؟؟ أين جهاد أجدادنا الأبطال ؟ و كفاح جداتنا فوق الجبال؟ هل جزاء كل ذاك النضال إلا الإهمال؟