تتنامى ظاهرة الإفطار المجاني ببعض المقاهي خلال شهر رمضان الأبرك في جميع المدن المغربية،فقد اصبحت تتنافس فيما بينهاوذلك بوضع لوحات وعلامات مختلفة على جنبات الطرق وداخل المدن لتسهيل وصول الصائمين الى هذه المواقع.الا ان هذه الظاهرة تتمركز بشكل كبير في المدن الكبيرة والساحلية التي تعرف روادا كثر خلال الشهر الكريم .وقد اصبحت تعرف انتشارا ملحوضا بالمدن الداخلية كما هو الشأن ببني ملال ،الا انها تبقى ضعيفة بالمقارنة مع باقي المدن.وقد اتار انتباهي لوحة ارشادية علقت على مدخل مقهى بالقرب من بلدية المدينة،كتب عليها عبارة‘‘أجي شاركنا الفطور‘‘وهي ظاهرة من مظاهر البر في رمضان، ظاهرة يلتقي فيها رواد ساعة الإفطار، من الصائمين الذين ليسوا كلهم معوزين او عابري سبيل اوطلبة. وهي عادة محمودة نصفق لها بحرارة،كما تعتبر ايضا من بين آليات التضامن والتآزر لدوي الإحتياجات من فقراء ومساكين وعابري السبيل وطلبة.وقد نص ديننا الحنيف على هذا التضامن بل جاءت احاديث نبوية كثيرة في هذاالشأن منها : عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا". وفي الدعاء المأثور لمن أكلت عنده: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: أَفْطَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فَقَالَ: "أَفْطَرَ عِنْدَكُم الصَّائِمُونَ وَأَكَلَ طَعَامَكُمْ الْأَبْرَارُ وَصَلَّتْ عَلَيْكُمْ الْمَلَائِكَةُ". فهنيئا لكل من افطر صائما في شهر المغفرة. محمد.الكيسي