للدعاء في رمضان نصيب كبير، فهو شهر الطاعات وشهر القربات التي ندعو الله سبحانه وتعالى أن يتقبلها ويرضى بها عنها، لذا فقد ورد في السنة النبوية المشرفة الكثير من الأدعية التي ارتبطت بشهر رمضان المبارك. ومن بين تلك الدعوات دعاء الصائم عند الإفطار، لأن وقت الإفطار من أوقات إجابة الدعاء، كما روى ابن ماجه في "سننه" عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد". وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند فطره: "ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله". وثبت أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: "ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله تعالى" وروى مرسلاً أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: "اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت". وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا أفطر عند قوم قال: "أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وتنزلت عليكم الملائكة". وفي رواية: "أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة". وفي صلاة القيام كذلك كان للنبي صلى الله عليه وآله وسلم دعوات، وكان أحد الصحابة قد سأل أن المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها بما كان النبي يستفتح صلاة القيام، فقالت: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك، "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكبر عشرا ويحمد عشرا ويسبح عشرا ويهلل عشرا ويستغفر عشرا". وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا تهجَّد من الليل، قال: "اللهم ربنا لك الحمد أنت قيّم السماوات والأرض، ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، أنت الحق، وقولك الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك الحق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، اللهم: لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك خاصمت، وبك حاكمت، فاغفر لي: ما قدمت، وما أخرت، وأسررت، وأعلنت، وما أنت أعلم به مني، لا إله إلا أنت". وكذلك في ليلة القدر كان للنبي صلى الله عليه وآله وسلم دعاء، فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا رسول الله أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال قولي: "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو، فاعف عني".