صوت المؤتمر الوطني الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية المنعقد اليوم 28ماي 2016 بمركب مولاي عبد الله بالرباط، على تأجيل المؤتمر الوطني الثامن العادي، وتمديد ولاية الأمين العام عبد الإله بن كيران والأمانة العامة للحزب ومجلسه الوطني إلى ما بعد استحقاقات 7 أكتوبر المقبل، ولمدة لا تتجاوز متم سنة 2017 بأغلبية مؤتمريه ، حيث صوت 1566 مؤتمر ومؤتمرة من أصل 1644 مصوت بنعم ، فيما صوت 73 ضد قرار التمديد ، وألغيت خمس أوراق. وترجع أسباب هذا القرار الذي صادق عليه المؤتمر الاستثنائي لحزب المصباح ، والقاضي بتأجيل المؤتمر الوطني الثامن العادي بسبب "استحضار أهمية الاستحقاقات الانتخابية التشريعية ل7 أكتوبر، وضرورة توفير الشروط الكفيلة بالانخراط الفعال للحزب لإنجاحها سياسيا وتنظيميا"، ولكون المؤتمر الوطني يتطلب جهدا ووقتا، واستحقاقات تنظيمية قبله وبعده كما جاء على لسان رئيس المؤتمر عبد العزيز العمري. وبهذا التصويت، يتم تأجيل المؤتمرات المجالية للحزب إلى ما بعد انعقاد المؤتمر الوطني الثامن، وكذا تمديد الولاية الانتدابية للهيئات المجالية المنبثقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة عن المؤتمرات المجالية، إلى حين انعقاد مؤتمرات الحزب في دوراتها العادية. وفي هذا السياق، أكد رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية الدكتور سعد الدين العثماني في تصريح للجريدة أن عقد المؤتمر الاستثنائي الثالث في تاريخ الحزب ( الأول سنة 1996 ، الثاني سنة 2006 والثالث سنة 2016 ) أي مؤتمر استثنائي على رأس كل 10 سنوات ، للتصويت على تأجيل المؤتمر الوطني الثامن إلى مابعد الاستحقاقات البرلمانية ، هو إجراء تنظيمي محض ، حتى يتمكن مناضلو الحزب ومؤسساته من الاستعداد الجيد لمعركة 7 أكتوبر 2016 . وشدد ابن كيران ، في كلمته المطولة والقوية والتي وجه فيها مدفعيته نحو حزب الأصالة والمعاصرة وأمينها العام إلياس العمري ، على أنه من غير المقبول والمعقول تغيير فريق متمرس وناجح على أبواب المعركة، يقصد الانتخابات البرلمانية المقبلة، كما أكد أن المؤتمر الوطني العادي الثامن سيتم تنظيمه في منتصف سنة 2017.